وهو الشيخ الفاضل الكبير العلامة عمر بن محمد بن عوض الحنفي الإمام ضياء الدين السنامي
صاحب نصاب الاحتساب.
كانت له قدم راسخة في التقوى والديانة والاحتساب في الأمور الشرعية،
ولد ونشأ بأرض الهند،
وقرأ العلم على الشيخ كمال الدين السنامي، واشتغل بالحسبة مدة من الزمان، واشتغل بالتذكير أكثر من ثلاثين سنة وكان شديد النكير على أهل البدع والأهواء، لا يهاب فيه أحداً ولا يخاف في الله لومة لائم، وكان يجتمع في مجالس وعظه خلق كثير يربو عددهم على ثلاثة آلاف من الخاصة والعامة، ولا يستطيع أحد ممن حضر ذلك المجلس أن يلتفت إلى شيء آخر غير الاستماع إليه.
قال القاضي ضياء الدين البرني في تاريخه: إن والده كان من العلماء المتبحرين وللسنامي
اليد البيضاء في تفسير القرآن الكريم وكشف حقائقه، كان يذكر في كل أسبوع ويحضر
مجلسه ثلاثة آلاف من الناس من كل صنف ويتأثرون بمواعظه حتى أنهم كانوا يجدون
حلاوتها إلى الأسبوع الآخر، وكان له إنكار على طريقة الشيخ نظام الدين محمد البدايوني،
انتهى.
ومن مصنفاته نصاب الاحتساب كتاب مفيد في بابه مرتب على خمسة وستين باباً،
ومنها تفسير سورة يوسف من القرآن الكريم، وله الفتاوى الضيائية.
انظر: نزهة الخواطر للحسيني (2/ 182)
بقي:
لماذا هذه النسبة السُّنَامي؟
– نسبة لمدينة سُنام بالهند
ما مذهبه؟
– حنفي
متى توفي؟
لا يُجزم بسنة وفاته،
• محقق الكتاب قال: في الربع الأول من القرن الثامن
(أي قبل 725هـ)
• الزركلي في الإعلام قال: 696هـ
وكتابه «نصاب الاحتساب»
فيه نكت عظيمة وفوائد جسيمة
منها :
قال السُّناميُّ رحمه الله:
((يجوز للولد أن يُخْبر المحتسِب بمعصيةِ والديه،
إذا علِمَ الولدُ أنَّ الوالدين لا يمتنعان بموعظته،
كما أخبرتْ تلك البنتُ عمر – رضي الله عنه – عن معصية أمِّها؛ إذْ لو لم يَجُزْ لمنع عمرُ – رضي الله عنه – تلك البنتَ عن ذلك))
نصاب الاحتساب ص282
يشير إلى قصة البنت التي امتنعت من تنفيذ أمر أمِّها بخلط اللبن بالماء، بُعدًا عن الغشِّ، وكان عمر – رضي الله عنه – نهى عن ذلك.
انظرها في: سيرة عمر بن عبد العزيز لابن عبد الحكم ص23، مسند الفاروق لابن كثير 1/ 392