منكرات وبدع رمضان وموقف المحتسب منها
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
وبعد:
فإن الشيطان الرجيم قد أقسم بعزة الله العظيم بألا يترك بني آدم حتى يوقعهم في المعاصي، ويوردهم موارد الهلاك، ويصدهم عن الصراط المستقيم، فقال الله -تعالى- حاكياً عن قسمه: ?قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ? [ص:82]، ومن ذلك اليوم والشيطان يجاول بكل ما أوتي من وسائل إغوائية، وطرق إبليسية لصد هذا الإنسان عن اتباع طريق الهداية والرشاد؛ ?ثُمَّ لآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَآئِلِهِمْ وَلاَ تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ? [الأعراف:17]. ولا أغيظ للشيطان من أن يرى هذا الإنسان وهو مقبل على الرحمن، يسبح في فلك الطاعة والإيمان، تنهال عليه الرحمات والغفران، فقد ورد في الحديث قوله -صلى الله عليه وسلم-: «إذا نودي بالصلاة أدبر الشيطان وله ضراط، فإذا قضي أقبل، فإذا ثوب بها أدبر، فإذا قضي أقبل حتى يخطر بين الإنسان..»(1).
وجاء وصف حال الشيطان في يوم عرفه قوله -صلى الله عليه وسلم-: «مَا رُئِيَ الشَّيْطَانُ يَوْمًا هُوَ فِيهِ أَصْغَرُ وَلَا أَدْحَرُ وَلَا أَحْقَرُ وَلَا أَغْيَظُ مِنْهُ فِي يَوْمِ عَرَفَةَ وَمَا ذَاكَ إِلَّا لِمَا رَأَى مِنْ تَنَزُّلِ الرَّحْمَةِ وَتَجَاوُزِ اللَّهِ عَنْ الذُّنُوبِ الْعِظَامِ..».(2)
وإن من المواسم الفاضلة والأيام المباركة التي يعظم فيها الأجر؛ شهر رمضان المبارك، هذا الشهر الذي يصفد فيه الشياطين، وتفتح أبواب فيه الجنة وتغلق فيه أبواب النيران، مما يكون ذلك حافزاً لفعل الخيرات، والانتهاء عن المعاصي والمنكرات، قال -صلى الله عليه وسلم-: «إذا كان أول ليلة من شهر رمضان صفدت الشياطين ومردة الجن وغلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب وينادي مناد يا باغي الخير أقبل ويا باغي الشر أقصر ولله عتقاء من النار وذلك كل ليلة»(3).
ومع كل تلك الوسائل المعينة على الطاعة والخير في هذا الشهر المبارك إلا أننا نجد أن الشيطان قد كان له أعوان قبل هذا الشهر قد استحكم إغواؤه في نفوسهم حتى أصبحوا يهرعون إلى المعاصي، ويساقون إلى فعل المنكرات؛ وممارسة البدع، وكأنها سجية في نفوسهم رغم غياب محرضها إبليس.
ونحن إذ نقف بك أخي المحتسب على بعض تلك المنكرات والبدع لتكون على بصيرة من أمرها، عالماً بحقيقتها، كما سنحاول أن نلفتك نظرك إلى بعض الوسائل والطرق المساعدة على إزالتها وتغييرها، ليعظم أجرك، وترتفع درجتك في هذا الشهر المبارك.
– أولاً: منكرات وبدع رمضان:
أ- منكرات رمضان:
1– منكرات القنوات الفضائية:
مع حلول أول ليلة لهذا الشهر تفاجئك بعض القنوات الفضائية ببرامجها المنحرفة، ما بين مسلسلات داعر وأغاني ماجنة، ومسابقات تافهة تشكل في محصلتها ضياع للأوقات، وجني للآثام والأوزار على حساب ضياع الأجور والثواب، قد عكرت جو هذا الشهر المبارك بميوعة برامجها، وتفاهة مسابقاتها.
2– الاستراحات الليلية، والتجمعات الشبابية للهو.
فنجد بعض الشباب يصومون نهارهم، ولكن ما إن يسدل عليهم الليل بثوبه المظلم -والذي يجب أن يضاء بنور القيام والعبادة- إلا وترى هؤلاء الشباب قد تغطوا بثوبه، متسللين إلى أماكن اللهو التي تجمع أنواعاً من المنكرات.
3– الإسراف في المأكولات:
فبعض الناس يتصورون أن رمضان هو شهر الموائد المليئة، بأصناف الطعام، مما لذ وطاب من المأكولات والمشروبات، ومن ثم يصرفون أوقاتهم وأموالهم في شراء تلك الأطعمة فوق حاجتهم بدافع التفاخر والتظاهر ومن ثم تكون مصيرها براميل القمامة بعد الاكتفاء منها بالشيء اليسير للحاجة.
وهذا ولا شك منكر عظيم، إذ يعد ذلك إسرافاً نهى الله -تعالى- عنه: ?وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ? [الأعراف:31].
والواجب هو التوسط في الإنفاق ما بين الإقتار والإسراف، قال -تعالى-: ?وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا? [الفرقان:67].
4- منكرات المساجد:
مع إقبال الناس على المساجد في هذا الشهر الكريم، إلا أننا نجد أن إقبالهم هذا قد لم يخل من بعض المنكرات نتيجة جهلهم بأحكام وآداب المساجد، ومنها:
– الذهاب إلى الصلاة -لاسيما صلاة العشاء والتراويح- بروائح كريهة نتيجة إفطارهم، مما يتسبب بإذاء للمصلين، سواء كانت تلك الروائح من مأكولات؛ كالثوم والبصل والكراث، أو الدخان، وقد نهى النبي -صلى الله عليه وسلم- عن ذلك بقوله: «من أكل ثوما أو بصلا فليعتزلنا أو قال فليعتزل مسجدنا وليقعد في بيته..»(4).
– عدم الاهتمام بنظافة المسجد، وذلك بترك ببقايا مخلفات الإفطار، والعدم رفعها؛ وهذا مخالف لقوله -صلى الله عليه وسلم-: «عرضت عليّ أعمال أمتي حسنها وسيئها، فوجدت فى محاسن أعمالها الأذى يماط عن الطريق، ووجدت فى مساوى أعمالها النخاعة تكون فى المسجد لا تدفن»(5).
5- منكرات الأسواق:
إن من المؤسف أن يكثر الترداد على الأسواق في شهر المغفرة والإعتاق من النار، إذ يكثر خروج الناس إلى الأسواق سواءً كانوا رجالاً أو نساءً كبيراً أم صغراً، بحجة الشراء لحاجيات العيد، وفي أحيان قد يكون بدافع قضاء وقت للتنزة ومتابعة الموضات. وهذا قد يكون على حساب ضياع الأوقات الفاضلة في هذا الشهر المبارك، كما تكمن المشكلة عندما تخالط هذه الأسواق منكرات؛ كالاختلاط في الأسواق العامة، وتسكع الشباب، وغيرها.
ب- بدع رمضان:
1– إحياء بعض الأيام والاحتفال بها:
أ- كإحياء ليلة الخامس عشر من رمضان، والتي تسمى بالقرقيعان، من قرع الصبيان أبواب البيوت، من أجل الحلوى، واجتماع الناس للطعام(6).
وقد سئلت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء عن حكم الشرع بهذه المناسببة فجاء ما نصه: [فتوى رقم (15532)، وتاريخ (24/11/1413هـ].
“أنه جرت العادة في دول الخليج وشرق المملكة أن يكون هناك مهرجان (القرقيعان) وهذا يكون في منتصف شهر رمضان أو قبله وكان يقوم به الأطفال يتجولون على البيوت يرددون أناشيد، ومن الناس من يعطيهم حلوى أو مكسرات أو قليل من النقود، وكانت لا ضابط لها إلا أنه في الوقت الحاضر بدأت العناية به وصار له احتفال في بعض المواقع والمدارس وغيرها. وصار ليس للأطفال وحدهم. وصار تجتمع له الأجيال؟
وبعد دراسة اللجنة للاستفتاء المذكور أجابت عنه: بأن الاحتفال في ليلة الخامس عشر من رمضان أو في غيرها بمناسبة ما يسمى مهرجان القرقيعان بدعة لا أصل لها في الإسلام، (وكل بدعة ضلالة)، فيجب تركها والتحذير منها ولا تجوز إقامتها في أي مكان لا في المدارس ولا المؤسسات أو غيرها. والمشروع في ليالي رمضان بعد العناية بالفرائض الاجتهاد بالقيام وتلاوة القرآن والدعاء. والله الموفق”(7).
ب- الاحتفال بذكرى غزوة بدر: وذلك في ليلة السابع عشر من شهر رمضان، فيجتمع الناس في المساجد وأغلبهم من العامة، وفيهم من يدّعي العلم، فيبدؤون احتفالهم بقراءة آيات من القرآن، ثم قصة بدر، وما يتعلق بها من الحوادث، وذكر بطولات الصحابة، والغلو فيها، وإنشاء بعض القصائد المتعلقة بهذه المناسبة(8)، قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- مبنياً حكم الشرع في ذلك: “وللنبي صلى الله عليه وسلم خطب وعهود ووقائع في أيام متعددة: مثل يوم بدر، وحنين، والخندق، وفتح مكة، ووقت هجرته، ودخوله المدينة، وخطب له متعددة يذكر فيها قواعد الدين. ثم لم يوجب ذلك أن يتخذ أمثال تلك الأيام أعياداً. وإنما يفعل مثل هذا النصارى الذين يتخذون أمثال أيام حوادث عيسى عليه السلام أعياداً، أو اليهود، وإنما العيد شريعة، فما شرعه الله اتبع، وإلا لم يحدث في الدين ما ليس منه”(9).
2- بدعة صلاة التراويح بعد المغرب:
وهذه البدعة من فعل الرافضة؛ لأنهم يكرهون صلاة التراويح، ويزعمون أنها بدعة أحدثها عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-(10).
3– بدعة القيام عند ختم القرآن في رمضان بسجدات القرآن كلها في ركعة، وكذلك سرد آيات الدعاء(11):
قال أبو شامة مبيناً بدعية ذلك: “وابتدع بعضهم أيضاً جمع آيات السجدات يقرأ بها في ليلة ختم القرآن وصلاة التراويح ويسبح بالمأمومين في جميعها، وابتدع آخرون سرد جميع ما في القرآن من آيات الدعاء في آخر ركعة من التراويح بعد قراءة سورة الناس فيطول الركعة الثانية على الأولى، نحو من تطويله بقراءة الأنعام مع اختراعه لهذه البدعة وكذلك الذين يجمعون آيات يخصونها بالقراءة ويسمونها آيات الحرس ولا أصل لشيء من ذلك فليعلم أن جميع ذلك بدعة وليس شيء منها من الشريعة بل هو مما يوهم أنه من الشرع وليس منه”(12).
4- بدعة التسحير:
وهي من الأمور المحدثة التي لم تكن على عهده -صلى الله عليه وسلم- ولم يأمر بها، وليست كذلك من فعل الصحابة أو التابعين أو السلف الصالح -رضوان الله عليهم-، ولأجل أنه أمر محدث اختلفت فيه عوائد الناس؛ ففي الديار المصرية يقول المؤذنون بالجامع: تسحروا كلوا واشربوا أو ما أشبه، ويقرؤون قوله تعالى: ?كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ?, ويكررون ذلك مراراً عديدة، وأما أهل الشام فإنهم يسحرون بدق الطار والغناء والرقص واللهو واللعب(13).
5– بدعة وادع رمضان:
وذلك إذا بقي من رمضان خمس ليال أو ثلاث ليال يجتمع المؤذنون والمتطوعون من أصحابهم، فإذا فرغ الإمام من سلام وتر رمضان، تركوا التسبيح المأثور، وأخذوا يتناوبون مقاطيع منظومة في التأسف على انسلاخ رمضان، فمتى فرغ أحدهم من نشيد مقطوعة بصوته الجهوري، أخذ رفقاؤه بمقطوعة دورية باذلين قصارى جهدهم في الصيحة والصراخ(14).
6- بدعة صلاة القدر(15):
وعن صفتها وحكمها، فقد جاء في سؤال لشيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- عن حكمها، فبين ذلك فقال: “وسئل عن قوم يصلون بعد التراويح ركعتين في الجماعة، ثم في آخر الليل يصلون تمام مائة ركعة، ويسمون ذلك صلاة القدر، وقد امتنع بعض الأئمة من فعلها.
فهل الصواب مع من يفعلها أو مع من يتركها؟ وهل هي مستحبة عند أحد من الأئمة أو مكروهة؟ وهل ينبغي فعلها والأمر بها، أو تركها والنهي عنها؟
فأجاب:
الحمد للَّه، بل المصيب هذا الممتنع من فعلها، والذي تركها. فإن هذه الصلاة لم يستحبها أحد من أئمة المسلمين، بل هي بدعة مكروهة باتفاق الأئمة، ولا فعل هذه الصلاة لا رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أحد من الصحابة، ولا التابعين، ولا يستحبها أحد من أئمة المسلمين، والذي ينبغي: أن تترك وينهى عنها”(16).
ثانياً: موقف المحتسب من بدع ومنكرات رمضان:
إن الواجب على المحتسب أن يغير تلك المنكرات، ويزيل البدع التي تحاول هدم الشريعة وإماتة السنة والهدي النبوي، لا سيما في شهر الأصل فيه الإقبال على الله بالأعمال الصالحة، والقربات النافعة، فلا يقعد متفرجاً عليها وهي تحاول تعكير أجواء رمضان الروحانية، ونفحاته الربانية، ويترك الآخرين تمرغ أنوفهم بالتراب من الحسرة والخذلان إزاء مقارفة تلك المنكرات والبدع. بل عليه أن يشمر عن ساعد الجد، ويفعل كافة طاقاته؛ لإنقاذ الناس مما تلطخوا به من وحل تلك المستنقعات، وغسلهم بماء الصلاح والسنة والاستقامة، عملاً بقوله -صلى الله عليه وسلم-: «من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، ومن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان»(17)، وقوله -صلى الله عليه وسلم-: «ما من نبي بعثه الله في أمة قبلي إلا كان له من أمته حواريون وأصحاب يأخذون بسنته ويقتدون بأمره، ثم إنها تخلف من بعدهم خلوف يقولون ما لا يفعلون، ويفعلون ما لا يؤمرون، فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن، ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن، ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن، وليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل»(18).
معتمداً -بعد الله تعالى- على الوسائل التالية:
1– مناصحة أصحاب المنكرات والبدع، وتذكيرهم بالله تعالى، عل أن يورث ذلك في قلوبهم ردع وزجر مما يدعهم إلى الإقلاع عما هم عليه، كما قال تعالى: ?وَعِظْهُمْ وَقُل لَّهُمْ فِي أَنفُسِهِمْ قَوْلاً بَلِيغًا? [النساء:63].
2- خلق ثقافة توعوية لدى عامة الناس، وذلك ببيان تلك المنكرات وخطرها على المجتمع، وكذلك فضح البدع، وهتك أستارها، وتعريتها للناس حتى تظهر حقيقتها فلا ينخدعوا بها.
3- ترشيد بعض السلوكيات والأفعال التي باعثها حب الخير، ولكن أخطأت الطريق:
– كظاهرة الموائد: إذ قد يكون -أحياناً- باعثها الكرم والجود، ولكن المبالغة في ذلك يؤدي إلى الإسراف والمخيلة، ومن ثم فعلى المحتسب أن يرشد أصحاب تلك الموائد إلى السلوك السليم، لمحاربة الإسراف والتبذير.
– ترشيد من وقعوا في البدع بدافع حب العبادة والتقرب إلى الله، بتوجيههم إلى الطريق الصحيح لأداء العبادات وفعل القربات.
4– التواصل مع الجهات المعينة والمساعدة على القضاء على تلك المنكرات والبدع:
– كالتواصل مع الجمعيات الخيرية لأجل أخذ الأكل الزائد عن الحاجة وتوزيعه على الفقراء والمحتاجين.
– التواصل مع مراكز الدعوة والإرشاد لإقامة وتنظيم حملات توعوية تعليمية لمحاربة البدع والمنكرات.
5– استخدام وتفعيل الوسائل الإعلامية المتاحة التي تحمل رسالة إعلامية هادفة تساعد على القضاء على تلك المنكرات والبدع، مثل:
– النشرات والكتيبات الإسلامية.
– الملصقات الحائطية.
– الأقراص الممغنطة، وأشرطة الكاسيت.
– القنوات الفضائية الإسلامية.
– مواقع الإنترنت، والمنتديات.
6– إقامة حملة احتسابية على منكرات الأسواق: ويكون ذلك بالتنسيق مع الجهات المختصة، وذلك بهدف التكامل من أجل القضاء على منكرات، كما يراعى فيها اختيار من يمتلكون مؤهلات احتسابية، وقدرات تأثيرية.
7– محاولة إقامة مهرجانات رمضانية خاصة بالشباب يقضون من خلالها أوقاتاً مليئة بالفائدة والمرح، وينشدوا من خلالها المتعة والفلاح.
8– توجيه الناس للقنوات الهادفة المنضبطة بالضوابط الشرعية، والتي يجني المشاهد منها الفائدة والأجر، مبتعداً عن اللهو والوزر.
هذا ما تيسر جمعه من الوسائل المعينة على القضاء على تلك المنكرات والبدع، ونسأل الله تعالى أن يجعل شهر رمضان مرتحلاً بذنوبناً ومطهراً لأوزارنا، ورافعاً لدرجاتنا، إنه سميع قريب مجيب،،
والحمد لله رب العالمين،،،
______________________________________
(1) رواه البخاري من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه-، برقم(3111).
(2) رواه مالك في موطئه، باب: الحج، من حديث طلحة بن عبيد الله -رضي الله عنه-، برقم(1597).
(3) رواه الترمذي، من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه-، برقم (682)، وصححه الألباني.
(4) رواه البخاري، من حديث جابر بن عبد الله -رضي الله عنهما-، برقم (6926)، ومسلم برقم (1281).
(5) رواه مسلم في صحيحه، من حديث أبي ذر -رضي الله عنه-، برقم (1261).
(6) انظر: القرقيعان في ليلة الخامس عشر من رمضان، محمد بن عبدالله بن محمد الشنو – (1/ 17)، بترقيم المكتبة الشاملة.
(7) فتاوى اللجنة الدائمة، (28/ 259).
(8) البدع الحولية، لعبد الله بن عبد العزيز بن أحمد التويجري، ص:339-340، (بتصرف)
(9) اقتضاء الصراط المستقيم، لشيخ الإسلام ابن تيمية، (4/ 17).
(10) البدع الحولية، لعبد الله بن عبد العزيز بن أحمد التويجري، (بتصرف)
(11) المرجع السابق، (بتصرف)
(12) الباعث على إنكار البدع، لأبي شامة، (ص: 86).
(13) البدع الحولية، لعبد الله بن عبد العزيز بن أحمد التويجري، ص: 334-335، (بتصرف)
(14) المرجع السابق: ص: 337-338، (بتصرف)
(15) المرجع السابق: ص: 397، (بتصرف)
(16) مجموع الفتاوى (23/ 122).
(17) رواه مسلم في صحيحه، برقم(186)، من حديث أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه-.
(18) رواه مسلم في صحيحه، برقم(188)، من حديث عبد الله بن مسعود -رضي