أهم المشكلات الاجتماعية وسبل الوقاية منها وعلاجها
من المشكلات الاجتماعية التي تواجه المسلمين في هذا العصر الاختلاط.
حكم الاختلاط:
يُحرم الاختلاط إذا فيه الخلوة بالأجنبية، والنظر بشهوة إليها، وتبذل المرأة، وعدم احتشامها، وعبث ولهو وملامسة للأبدان، كالاختلاط في المناسبات، والأعياد، وميدان العمل والدراسة ونحوها، وذلك لما له من أضرار ومخاطر كثيرة.
ومن أدلة النهي عنه قوله تعالى: ?وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى? [الأحزاب:33].
وقول النبي: «خير صفوف الرجال أولها، وشرها آخرها، وخير صفوف النساء آخرها وشرها أولها»، قال الإمام النووي: “المراد بالحديث اللواتي يصلين مع الرجال، وأما إذا صلين متميزات لا مع الرجال، فهن كالرجال خير صفوفهن أولها وشرها آخرها، وإنما فضل آخر صفوف النساء الحاضرات مع الرجال، لبعدهن من مخالطة الرجال ورؤيتهم، وتعلق القلب بهم عند رؤية حركاتهم وسماع كلامهم ونحو ذلك، وذم صفوف أول صفوفهن لعكس ذلك”.
ويستثنى من الاختلاط المحرم ما يقوم به الطبيب من نظر ولمس؛ لأن ذلك موضع الضرورة.
ويجوز الاختلاط إذا كان هناك حاجة مشروعة، مع مراعاة قواعد الشريعة مثل الاختلاط لأداء فريضة الحج.
حكمة تحريم الاختلاط:
بعد أن عرفت حكم الاختلاط، ننتقل الآن إلى بيان حكمة تحريم الاختلاط، ومن أهم هذه ما يأتي:
1- سد باب الفتنة، ومنع وقوع الفواحش من تبرج، وعري، وزنا ونحوها.
2- حفظ الأعراض، والبقاء على الحياء عند الرجال والنساء على حد سواء.
3- تحقيق الطمأنينة، والمحافظة على السلامة العقلية والنفسية والصحية.
4- المحافظة على تماسك الأسرة، وحفظها من الشكوك والتهتك والتفكك.
الأضرار المترتبة على الاختلاط:
بعد أن عرفنا الحكمة من تحريم الاختلاط، ينبغي علينا معرفة الأخطار والأضرار المترتبة على الاختلاط، ومن هذه الأضرار ما يأتي:
1- فساد الأخلاق، وإماتة الضمائر، وقتل الغيرة لدى الناس.
2- ظهور الفواحش من تبرج وعري وزنا.
3- تدمير الأسرة، وبالتالي تفكك المجتمع وسقوطه وحلول القلق والتوتر، والأمراض النفسية والعصبية.