تأنيث المحلات النسائية.. عينٌ رأت وأذنٌ سمعت
إن المشايخ والدعاة لم يعارضوا عمل المرأة الذي تحكمه الضوابط الشرعية الواضحة، حيث يجب أن يكون العمل منضبطاً بشرع الله الحكيم، وأن تراعى فيه المصالح والمفاسد في بيت المرأة المسلمة، فبعض النساء يعملن عملاً يؤدي لاضطراب منازلهن، والتقصير مع أزواجهن وأبنائهن, وهنا يقع عليهن الوزر لا الأجر!
والآن أسرد لكم بعض المواقف التي رأيتها وسمعتها من الثقات، ومنها:
– أول محل زرته بصحبة أهلي كان خاصاً بالملابس النسائية، فتناقشت مع الكاشيرة مذكراً لها وبنات جنسها بأن يحرصن على الوظائف التي تخلو من التواصل المباشر بالرجال، فأخبرتني بأن هناك رجل أمن على الباب، ولكنه تأخر!
– إحدى الموظفات تقوم بتغيير غطاء الرأس الأسود بآخر ملون وفاتن، علماً بأن زجاج المحل شفاف حسب توجيهات وزارة العمل!
– مررت بمحل خاص بالعطور وجزء يسير جداً مخصص منه للمكياج، قام بتعيين 6 فتيات، مع العلم أنه عندما كان يعمل به رجال كانوا اثنين فقط!
– فتيات بإحدى المحلات يلبسن غطاء رأس موحد وبلون فاتن، ولو كن أردن التمييز عن الزائرات لوضعن بطاقات للتعريف بهن!
– محل للعطور يضع خارج المحل ما يسمى (الفوّاحة) يقوم بإشعالها 4 موظفات!
– في الفترة الصباحية التي يقل فيها بل ينعدم زوّار السوق رأيت المشرف على إحدى المحلات يجتمع بالموظفات خارج المحل ويقف قريباً جداً منهن، وبينهم ابتسامات متبادلة واضحة ولفترة طويلة، ولو أنه اختصر ما يريد ذكره مهاتفة أو بالبريد الإلكتروني لكفى!
– عامل نظافة يطيل فترة التنظيف أمام إحدى المحلات المؤنثة ويسترق النظر!
– موظف الدعم الفني يحضر لإصلاح العطل الفني في آلة الكاشير، والموظفات يتحلقنّ حوله كأنه يلقي عليهن قصة!
– ذكر لي أحد الموظفين بأنه سيكون مشرفاً على الفتيات، وأنه لا يحبذ ذلك، وأن أول راتب للشاب في هذه الوظيفة يبلغ3200ريال؛ بينما الفتاة يبلغ راتبها 4500 ريال!
– قام عدد من التجار بتغيير تجارتهم خشية الوقوع في المشاكل وضغط وزارة العمل!
– هيئة مكة تقبض على موظف وموظفة في الغرفة الخلفية للمحل في خلوة محرمة!
– بعض الشركات -في المقابلات- إن وجدوا المرأة المتقدمة للوظيفة منقبة استبعدوها!
– خبر بصحيفة إلكترونية عنوانه: (جدة تسجل أول استقالة لبائعة مستلزمات نسائية والتي أكدت تعرضها لمواقف محرجة)! وهذا رابط الخبر:
http://www.twasul.info/news.php?op=viewNews&id=13050
وعليه أرى أنه من الحلول لهذه المخالفات المذكورة: إنشاء السوق النسائي المغلق، والذي أثبت جدارته؛ حيث تتسوق المرأة بكل أريحية، وتعمل المرأة الموظفة في وسط نسائي خاص.
ومن التجارب في هذا المجال: سوق خاص للنساء (بالثقبة) ويتوقع أن ينتهي بنهاية العام الميلادي, وكذلك هناك أسواق قائمة في الرياض والباحة, وإن لم يتيسر السوق النسائي المغلق فيمكن أن يخصص أحد أدوار السوق.
ما ذكرته من نقاط هو شيء يسير من سيل جارف يهدم الأخلاق والقيم، وإن لم نتعاون جميعا لوقفها فإننا نخشى أن يحل بنا العذاب, وما ذلك على الله بعزيز، قال تعالى: ?وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ? [محمد:38].