احتساب أم المؤمنين أم سلمة رضي الله عنها
(28 ق هـ – 62 هـ = 596 – 681 م)
اسمها:
هي هند بنت أبي أمية -واسمه سهيل زاد الركب- بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم، وأمها عاتكة بنت عامر بن ربيعة بن مالك بن جذيمة بن علقمة جدل الطعان بن فراس بن غنم بن مالك بن كنانة([1]).
تزوجها أولاً أبو سلمة، واسمه: عبد الله بن عبد الأسد بن هلال بن عبد الله بن عمر بن مخزوم، هو أخو النبي -صلى الله عليه وسلم- من الرضاعة، وهاجر بها إلى أرض الحبشة في الهجرتين جميعاً.
فولدت له هناك زينب بنت أبي سلمة، وولدت له بعد ذلك سلمة، وعمر، ودرة بني أبي سلمة([2]).
وكان عمر بن أبى سلمة ربيب النبي -صلى الله عليه وسلم-، وكان مع عليّ يوم الجمل، وولّاه البحرين، وله عقب بالمدينة([3]).
فضلها ومكانتها:
هي أم المؤمنين:
أم سلمة من أمهات المؤمنين، تزوجها في السنة الرابعة للهجرة، وأصدقها فراشاً حشوه ليف، وقدحاً، وصحفة، ومحشة.
وكانت من أكمل النساء عقلاً وخلقاً، وهي قديمة الإسلام، هاجرت مع زوجها الأول أبي سلمة بن عبد الأسد بن المغيرة إلى الحبشة، وولدت له ابنه سلمة، ورجعا إلى مكة، ثم هاجرا إلى المدينة، فولدت له أيضاً بنتين وابناً، ومات أبو سلمة (في المدينة من أثر جرح) فخطبها أبو بكر، فلم تتزوجه، ثم تزوجها النبي -صلى الله عليه وسلم-.
وعن أم سلمة، أنها قالت: سمعتُ رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، يقول: ((ما من مسلم تصيبه مصيبة، فيقول ما أمره الله: {إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ} [البقرة (156)] اللهم أجرني في مصيبتي، وأخلف لي خيراً منها، إلا أخلف الله له خيراً منها)) قالت: فلما مات أبو سلمة، قلتُ: أي المسلمين خير من أبي سلمة؟! أول بيت هاجر إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ثم إني قلتها، فأخلف الله لي رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، قالت: أرسل إليَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حاطب بن أبي بلتعة يخطبني له، فقلتُ: إنَّ لي بنتاً وأنا غيور، فقال: ((أما ابنتها فندعو الله أن يغنيها عنها، وأدعو الله أن يذهب بالغيرة))([4]).
رجاحة عقلها:
كان لها يوم الحديبيّة رأي أشارت به على النبي -صلى الله عليه وسلم- دل على وفور عقلها، وذكائها، وحكمتها.
ففي صحيح البخاري: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لأصحابه: ((قوموا فانحروا، ثم احلقوا)) قال: فو الله ما قام منهم رجل، حتى قال ذلك ثلاث مرات، فلما لم يقم منهم أحد دخل على أم سلمة، فذكر لها ما لقي من الناس، فقالت أم سلمة: يا نبي الله، أتحب ذلك، اخرج، ثم لا تكلم أحداً منهم كلمة، حتى تنحر بدنك، وتدعو حالقك، فيحلقك، فخرج فلم يكلم أحداً منهم حتى فعل ذلك نحر بدنه، ودعا حالقه فحلقه، فلما رأوا ذلك قاموا، فنحروا وجعل بعضهم يحلق بعضاً، حتى كاد بعضهم يقتل بعضاً غماً([5]).
حب النبي لها:
فعن هند بنت الحارث الفراسية، قالت: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((إن لعائشة مني شعبة ما نزلها أحد)) فلما تزوج أم سلمة سُئل رسول الله، فقيل: يا رسول الله ما فعلت الشعبة؟ فسكت رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فعلم أن أم سلمه قد نزلت عنده([6]).
رؤيتها جبريل:
فعن سلمان، قال: لا تكونن إن استطعت، أول من يدخل السوق ولا آخر من يخرج منها، فإنها معركة الشيطان، وبها ينصب رايته. قال: وأنبئت أن جبريل -عليه السلام- أتى نبي الله -صلى الله عليه وسلم- وعنده أم سلمة، قال: فجعل يتحدث، ثم قام فقال نبي الله -صلى الله عليه وسلم- لأم سلمة: ((من هذا؟)) أو كما قال: قالت: هذا دحية، قال: فقالت أم سلمة: ايم الله ما حسبته إلا إياه، حتى سمعت خطبة نبي الله -صلى الله عليه وسلم- يخبر خبرنا([7]).
قال النووي: “وفيه منقبة لأم سلمة -رضي الله عنها-“([8]).
إخبار النبي لها بأنها على خير:
فعن أم سلمة -رضي الله عنها- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- جلل على الحسن والحسين وعلي وفاطمة كساء، ثم قال: ((اللهم هؤلاء أهل بيتي وخاصتي، أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً)) فقالت أم سلمة: وأنا معهم يا رسول الله؟ قال: ((إنك إلى خير))([9]).
وفي رواية: ((أنتِ على مكانك وأنت على خير))([10]).
علمها:
كانت أم سلمة فقهية عالمة، وروت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- من الحديث (378) حديثاً، أخرج لها في الصحيحين تسعة وعشرون حديثاً، المتفق عليه منها ثلاثة عشر، وانفرد البخاري بثلاثة، ومسلم بثلاثة عشر([11]).
روى عنها: الأسود بن يزيد، وسعيد بن المسيب، وأبو وائل شقيق، والشعبي، وأبو صالح السمان، وشهر بن حوشب، ومجاهد، ونافع بن جبير بن مطعم، ونافع مولاها، ونافع مولى ابن عمر، وابن أبي مليكة، وعطاء بن أبي رباح، وخلق سواهم([12]).
ويُفهم من خبر عنها: أنها كانت تقرأ، وقيل: تقرأ وتكتب.
فعن عبد الله بن يزيد الهذلي عن سالم سبلان عن أم سلمة: أنها كانت تقرأ، ولا تكتب([13]).
ومن كرامتها:
ما جاء عن بريرة، أنها كانت عند أم سلمة، فأتاها سائل، وليس عندها إلا رغيف واحد، فقالت: يا بريرة أعطيه السائل، فتثاقلت، ثم تكلم السائل، فقلت: يا بريرة قومي فأعطيه، فتثاقلت، ثم قالت لها: قومي فأعطيه، قالت: فلما رأيتها قد عزمت قمت فأعطيته، وليس عندنا طعام غيره، فلما أمسينا وأفطرنا دعت بماء فشربت، ثم وضعت رأسها، فغفت، فإذا إنسان يستأذن على الباب، فقالت: يا بريرة انظري من هذا، قالت: فإذا إنسان يحمل جفنة فيها شاة مصلية، وفوقها خبز قد ملأ الجفنة، قالت بريرة: فمن السرور ما دريت كيف رفعت؟ فقالت أم سلمة: كيف رأيت هذا خير أم رغيفك؟
فقالت: قلت: بل هذا، فقالت: الحمد لله هذا مع ما ادخر الله -عز وجل- لنا إن شاء الله([14]).
ومن بركتها:
قيل: إن أم الحسن البصري (خيرة) كانت مولاة لأم سلمة، زوج النبي -صلى الله عليه وسلم-، وكانت ربما غابت، فيبكي، فتعطيه أم سلمة ثديها تعلله به، إلى أن تجيء أمه، فيدر ثديها فيشربه، فيرون أن تلك الحكمة والفصاحة من بركة ذلك([15]).
سيرتها الاحتسابية
كان لأم سلمة -رضي الله عنها- كثير من المواقف الاحتسابية العظيمة، نذكر طرفاً منها:
1- إنكارها على غلام يلبس خاتماً من ذهب:
فعن عمر بن سعيد بن أبي حسين، قال: أخبرتني أمي، عن أبي، قال: دخلتُ على أم سلمة وأنا غلام، وعليَّ خاتم من ذهب، فقالت: يا جارية، ناولينيه، فناولتها إياه، فقالت: اذهبي به إلى أهله، واصنعي خاتماً من ورق، فقلت: لا حاجة لأهلي فيه، قالت: فتصدقي به، واصنعي له خاتماً من ورق([16]).
2- إنكارها على مَن يسب علياً:
عن أبي عبد الله الجدلي قال: قالت لي أم سلمة: يا أبا عبد الله، أيسب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فيكم ثم لا تغيرون؟! قال: قلتُ: ومن يسب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؟ قالت: يُسب عليٌّ ومن يحبه، وقد كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يحبه([17]).
وعن أبي عبد الله الجدلي قال: دخلتُ على أم سلمة، فقالت لي: أيسب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فيكم؟ قلتُ: معاذ الله، أو سبحان الله، أو كلمة نحوها، قالت: سمعتُ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: ((من سب علياً فقد سبني))([18]).
3- إنكارها على عائشة:
عن زينب بنت أم سلمة، قالت: قالت أم سلمة، لعائشة، إنه يدخل عليك الغلام الأيفع، الذي ما أحب أن يدخل عليَّ!
قال: فقالت عائشة: أما لك في رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أسوة؟ قالت: إن امرأة أبي حذيفة قالت: يا رسول الله، إن سالماً يدخل عليَّ وهو رجل، وفي نفس أبي حذيفة منه شيء، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((أرضعيه حتى يدخل عليك))([19]).
4- إنكارها على مَن يفتي الحائض بقضاء الصلاة:
فعن مسة الأزدية، قالت: حججتُ فدخلت على أم سلمة، فقلت: يا أم المؤمنين إن سمرة بن جندب يأمر النساء يقضين صلاة الحيض!
فقالت: لا يقضين، كانت المرأة من نساء رسول الله -صلى الله عليه وسلم- تقعد في النفاس أربعين ليلة، لا يأمرها النبي -صلى الله عليه وسلم- بقضاء صلاة النفاس([20]).
5- إنكارها على غلامٍ لها:
عن أبي حمزة، عن أبي صالح فيما أعلم، عن أم سلمة: أن ذا قرابة لأم سلمة دخل عليها، فلما أراد أن يسجد نفخ، فقالت أم سلمة: لا تفعل، فإني سمعتُ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول لغلام له أسود: ((ترب وجهك يا رباح))([21]).
وعن أبي حمزة، عن أبي صالح، أن قريباً لأم سلمة صلى، فنفخ، فقالت أم سلمة: لا تفعل فإن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال لغلام لنا أسود، يقال له رباح: ((ترب يا رباح وجهك))([22]).
6- إنكارها على مَن ينهر السائل المسكين:
عن خليد بن جعفر، قال: سمعتُ أبا إياس، يحدث عن أم الحسن، أنها كانت عند أم سلمة زوج النبي -صلى الله عليه وسلم-، فجاء نساء مساكين، فقالت: أخرجوهن!
فقالت: ما بهذا أمرنا الله، أنبذ بهن بتمرة تمرة([23]).
وعن أبي إياس عن أم الحسين: أنها كانت عند أم سلمة -رضي الله عنها-، فأتى مساكين، فجعلوا يلحون، وفيهم نساء، فقلت: اخرجوا -أو اخرجن- فقالت أم سلمة: ما بهذا أمرنا يا جارية، ردي كل واحد -أو واحدة- ولو بتمرة تضعيها في يدها([24]).
7- إنكارها على مَن لم يشهد صلاة الجماعة:
عن عامر بن عبد الله بن الزبير: أن أم سلمة زوج النبي -صلى الله عليه وسلم- قالت لامرأة سلمة بن هشام بن المغيرة: ما لي لا أرى سلمة يحضر الصلاة مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ومع المسلمين؟!
فقالت: والله، ما يستطيع أن يخرج، كلما خرج صاح به الناس: يا فرَّار، فررتم في سبيل الله، حتى قعد في بيته، فما يخرج، وكان ذلك في غزاة مؤتة([25]).
8- إنكارها على قتل الحسين:
عن شهر قال: سمعتُ أم سلمة زوج النبي -صلى الله عليه وسلم- حين جاء نعي الحسين بن علي، لعنت أهل العراق، فقالت: قتلوه قتلهم الله، غروه وذلوه لعنهم الله، فإني رأيتُ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- جاءته فاطمة غدية ببرمة قد صنعت له فيها عصيدة، تحملها في طبق لها، حتى وضعتها بين يديه، فقال لها: ((أين ابن عمك؟)) قالت: هو في البيت، قال: ((اذهبي فادعيه، وائتيني بابنيه)) قالت: فجاءت تقود ابنيها كل واحد منهما بيد، وعلي يمشي في أثرهما، حتى دخلوا على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فأجلسهما في حجره، وجلس علي على يمينه، وجلست فاطمة على يساره، قالت أم سلمة: فاجتبذ كساء خيبرياً، كان بساطاً لنا على المنامة في المدينة، فلفه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- جميعاً، فأخذ بشماله طرفي الكساء، وألوى بيده اليمنى إلى ربه -عز وجل- قال: ((اللهم أهل بيتي أذهب عنهم الرجس، وطهرهم تطهيراً، اللهم أهلي أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً، اللهم أهل بيتي أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً)) قلت: يا رسول الله، ألست من أهلك؟ قال: ((بلى، فادخلي في الكساء)) قالت: فدخلت في الكساء بعدما قضى دعاءه لابن عمه علي وابنيه وابنته فاطمة([26]).
وعن شهر بن حوشب قال: أنا لعند أم سلمة زوج النبي -صلى الله عليه وسلم-، قال: فسمعنا صارخة، فأقبلت حتى انتهت إلى أم سلمة، فقالت: قُتِل الحسين، قالت: قد فعلوها، ملأ الله بيوتهم أو قبورهم عليهم ناراً، ووقعت مغشياً عليها، قال: وقمنا([27]).
أقوالها وآراؤها الاحتسابية
كان لأم سلمة -رضي الله عنها- كثير من الأقوال والآراء الاحتسابية، منها:
1- عن ماهان، عن أم سلمة، قالت: إذا حاضت الجارية وجب عليها ما وجب على أمها من التستر([28]).
2- وعن شهر بن حوشب، عن أم سلمة، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- {وَلاَ يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ} [الممتحنة (12)] قالت: النوح([29]).
3- وعن ثابت، مولى أم سلمة عن أم سلمة، قالت: الملائكة لا تصحب رفقة فيها جلجل([30]).
4- وعن الزهري، عن هند بنت الحارث، عن أم سلمة قالت: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا فرغ من صلاته مكث قليلاً، وكان يرون أن ذلك كيما ينفذ النساء قبل الرجال([31]).
مروياتها الاحتسابية
كان لأم سلمة -رضي الله عنها- كثير من المرويات المتعلقة بالحسبة والاحتساب، نذكر طرفاً منها:
1- فعن عائشة أم المؤمنين، أن أم حبيبة، وأم سلمة ذكرتا كنيسة رأينها بالحبشة فيها تصاوير، فذكرتا للنبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: ((إن أولئك إذا كان فيهم الرجل الصالح فمات، بنوا على قبره مسجداً، وصوروا فيه تلك الصور، فأولئك شرار الخلق عند الله يوم القيامة))([32]).
2- وعن أم سلمة، زوج النبي -صلى الله عليه وسلم-، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: ((إنه يستعمل عليكم أمراء، فتعرفون وتنكرون، فمن كره فقد برئ، ومن أنكر فقد سلم، ولكن من رضي وتابع)) قالوا: يا رسول الله، ألا نقاتلهم؟ قال: ((لا، ما صلوا)).
أي: من كره بقلبه، وأنكر بقلبه([33]).
3- وعن عبيد بن عمير، قال: قالت أم سلمة: لما مات أبو سلمة، قلت: غريب وفي أرض غربة، لأبكينه بكاء يتحدث عنه، فكنت قد تهيأت للبكاء عليه، إذ أقبلت امرأة من الصعيد تريد أن تسعدني، فاستقبلها رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وقال: ((أتريدين أن تدخلي الشيطان بيتاً أخرجه الله منه؟)) مرتين، فكففت عن البكاء فلم أبك([34]).
4- وعن زبيد قال: حدثني جامع بن أبي راشد، ودموعه تنحدر عن أم بشر، عن أم سلمة، زوج النبي -صلى الله عليه وسلم- أنها سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: ((إذا ظهر السوء في الأرض أنزل الله -عز وجل- بأسه بأهل الأرض)).
قلتُ: يا رسول الله وإن كان فيهم صالحون؟ قال: ((نعم وإن كان فيهم صالحون، يصيبهم ما أصاب الناس، ثم يرجعون إلى رحمة الله))([35]).
وفاتها:
عُمِّرت أم سلمة -رضي الله عنها- طويلاً، وهي آخر نساء النبي -صلى الله عليه وسلم- موتاً.
واختلفوا في سنة وفاتها، فقيل: سنه تسع وخمسين، وقيل: في سنة إحدى وستين، وقيل: في سنة اثنين وستين، ولعله هو الراجح.
وكانت وفاتها بالمدينة، ودفنت بالبقيع، وصلى عليها أبو هريرة، وكان الوالي الوليد بن عتبة بن أبى سفيان، وكان ركب في حاجة إلى الغابة، وأمر أبا هريرة أن يصلي بالناس، فصلى عليها قال: إنما ركب لأنها أوصت ألا يصلي عليها الوالي، فكره أن يحضر ولا يصلي، فركب عمداً وأمر أبا هريرة([36]).
([1]) انظر ترجمتها في: الإصابة في تمييز الصحابة (8/ 404) ومعرفة الصحابة لابن منده (ص: 956) ومعرفة الصحابة لأبي نعيم (6/ 3218) والطبقات الكبرى (8/ 86) وتاريخ الطبري = تاريخ الرسل والملوك، وصلة تاريخ الطبري (11/ 603) وغيرها.
([5]) أخرجه البخاري في كتاب الشروط، باب الشروط في الجهاد والمصالحة مع أهل الحرب وكتابة الشروط (3/ 193-2731).
([7]) أخرجه البخاري في كتاب المناقب، باب علامات النبوة في الإسلام (4/ 206-3634) ومسلم في كتاب فضائل الصحابة -رضي الله تعالى عنهم-، باب من فضائل أم سلمة أم المؤمنين -رضي الله عنها- (4/ 1906-2451).
([9]) أخرجه الترمذي في أبواب المناقب، باب ما جاء في فضل فاطمة -رضي الله عنها- (5/ 699-3871) وصححه الألباني في صحيح سنن الترمذي (8/ 371-3871).
([10]) أخرجه الترمذي في أبواب تفسير القرآن، باب ومن سورة الأحزاب (5/ 351-3205) وصححه الألباني في صحيح سنن الترمذي (8/ 287-3787).
([15]) المعارف (1/ 440) والمنتظم في تاريخ الملوك والأمم (7/ 136) ومرآة الجنان وعبرة اليقظان (1/ 182) والبداية والنهاية (9/ 266) وتاريخ الإسلام (3/ 28).
([25]) معرفة الصحابة لابن منده (ص: 700) ومعرفة الصحابة لأبي نعيم (3/ 1354-3417) والإصابة في تمييز الصحابة (3/ 131).
([32]) أخرجه البخاري في كتاب الصلاة باب هل تنبش قبور مشركي الجاهلية، ويتخذ مكانها مساجد (1/ 93-427) ومسلم في المساجد ومواضع الصلاة باب النهي عن بناء المساجد على القبور (1/ 375-528).