احتساب عبد الله بن الزبير بن العوام رضي الله عنهما
(1 – 73 هـ = 622 – 692 م)
اسمه:
هو عبد الله بن الزبير بن العوام، القرشي، الأسدي، أبو بكر.
فضله ومكانته:
عبد الله بن الزبير بن العوام، صحابي جليل، قال الذهبي: عداده في صغار الصحابة، وإن كان كبيراً في العلم، والشرف، والجهاد، والعبادة([1]).
وهو فارس قريش في زمنه، وأول مولود في المدينة بعد الهجرة، شهد فتح إفريقية زمن عثمان، وبويع له بالخلافة سنة (64) هـ عقيب موت يزيد ابن معاوية، فحكم مصر والحجاز واليمن وخراسان والعراق وأكثر الشام، وجعل قاعدة ملكه المدينة.
وكانت له مع الأمويين وقائع هائلة، حتى سيروا إليه الحجاج الثقفي، في أيام عبد الملك بن مروان، فانتقل إلى مكة، وعسكر الحجاج في الطائف، ونشبت بينهما حروب، أتى المؤرخون على تفصيلها انتهت بمقتل ابن الزبير في مكة، بعد أن خذله عامة أصحابه، وقاتل قتال الأبطال، وهو في عشر الثمانين، وكان من خطباء قريش المعدودين، يشبّه في ذلك بأبي بكر، مدة خلافته تسع([2]).
وكان عبد الله بن الزبير أول مولود ولد للمهاجرين بعد الهجرة، وحنكه رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وسماه باسم جده، وبرك عليه، وكان أول شيء دخل جوفه ريق رسول الله -صلى الله عليه وسلم-([3]).
ومناقبه جمة، منها:
نسبه العريق:
عن ابن أبي مليكة، قال: ذكرتُ ابن الزبير عند ابن عباس -رضي الله تعالى عنهما-، فقال: كان عفيفاً في الإسلام، قارئاً للقرآن، أبوه الزبير، وأمه أسماء، وجده أبو بكر، وعمته خديجة، وجدته صفية، وخالته عائشة، والله لأحاسبن له في نفسي محاسبة لم أحاسبها لأبي بكر ولا لعمر([4]).
علمه الغزير:
كان عبد الله بن الزبير بن العوام من العلماء الكبار، وله في كتب الحديث (33) حديثاً،
اتفقا له على حديث واحد، وانفرد البخاري بستة أحاديث، ومسلم: بحديثين([5]).
وقد روى عن: أبيه، وجده لأمه؛ الصديق، وأمه أسماء، وخالته عائشة، وعن عمر، وعثمان، وغيرهم.
وحدَّث عنه: أخوه؛ عروة الفقيه، وابناه عامر وعباد، وابن أخيه؛ محمد بن عروة، وعبيدة السلماني، وطاووس، وعطاء، وابن أبي مليكة، وعمرو بن دينار، وثابت البناني، وأبو الزبير المكي، وأبو إسحاق السبيعي، ووهب بن كيسان، وسعيد بن ميناء، وحفيداه: مصعب بن ثابت بن عبد الله، ويحيى بن عباد بن عبد الله، وهشام بن عروة، وفاطمة بنت المنذر بن الزبير، وآخرون([6]).
ومن استنباطاته المليحة قوله: من لم يلبس الحرير في الآخرة لم يدخل الجنة، قال الله تعالى: {وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ} [الحج (23)]([7]).
وقال في قوله: {خُذِ الْعَفْوَ} [الأعراف (199)]: أمر الله نبيه -صلى الله عليه وسلم- بأخذ العفو من أخلاق الناس([8]).
يعني: خذ العفو من أخلاق الناس وأعمالهم، من غير تجسس؛ وذلك مثل قبول الاعتذار، والعفو المتساهل، وترك البحث عن الأشياء، ونحو ذلك.
شرْبه دم النبي:
عن كيسان مولى عبد الله بن الزبير قال: دخل سلمان على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وإذا عبد الله بن الزبير معه طست يشرب ما فيها، فدخل عبد الله على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فقال له: ((فرغت؟)) قال: نعم، قال: سلمان: ما ذاك يا رسول الله؟ قال: ((أعطيته غسالة محاجمي يهريق ما فيها)) قال سلمان: ذاك شربه، والذي بعثك بالحق، قال: ((شربته؟)) قال: نعم، قال: ((لم؟)) قال: أحببتُ أن يكون دم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في جوفي، فقال بيده على رأس ابن الزبير، وقال: ((ويل لك من الناس، وويل للناس منك، لا تمسك النار إلا قسم اليمين))([9]).
مبايعته للنبي وهو في صغره:
ففي صحيح مسلم عن عروة بن الزبير، وفاطمة بنت المنذر بن الزبير، أنهما قالا: خرجت أسماء بنت أبي بكر حين هاجرت وهي حبلى بعبد الله بن الزبير، فقدمت قباء، فنفست بعبد الله بقباء، ثم خرجت حين نفست إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ليحنكه، فأخذه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- منها، فوضعه في حجره، ثم دعا بتمرة، قال: قالت عائشة: فمكثنا ساعة نلتمسها قبل أن نجدها، فمضغها، ثم بصقها في فيه، فإن أول شيء دخل بطنه لريق رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ثم قالت أسماء: ثم مسحه، وصلى عليه، وسماه عبد الله، ثم جاء، وهو ابن سبع سنين أو ثمان، ليبايع رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وأمره بذلك الزبير، فتبسم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حين رآه مقبلاً إليه، ثم بايعه([10]).
حب عائشة له:
ففي البخاري عن عروة بن الزبير، قال: كان عبد الله بن الزبير أحب البشر إلى عائشة بعد النبي -صلى الله عليه وسلم- وأبي بكر، وكان أبر الناس بها([11]).
وروي عن عروة: أن عائشة لم تكن تحب أحداً بعد رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وأبي بكر، مثل حبها ابن الزبير، قال: وما رأيتُ أبي وعائشة يدعوان لأحد من الخلق مثل دعائهما لابن الزبير([12]).
فصاحته:
لما قدم عبد الله بن الزبير بفتح إفريقية، أمره عثمان بن عفان -رضي الله عنهما-، فقام خطيباً، فلما فرغ من كلامه، قال عثمان: انكحوا النساء على آبائهن، وإخوتهن، فإني لم أرَ في ولد أبي بكر الصديق أشبه به من هذا([13]).
وعبد الله بن الزبير أمه أسماء بنت أبي بكر، ويريد أن ابن الزبير كان شبيهاً بجده في الشجاعة والإقدام والفصاحة.
شجاعته:
كان عبد الله بن الزبير من شجعان العرب، وأشدهم إقداماً، وله مواقف مشهورة في ذلك.
ومن عجيب ما روي عنه في مولده، ما جاء عن هشام بن عروة قال: إن أول ما فصح به عبد الله بن الزبير، وهو صغير السيف السيف، فكان لا يضعه من فيه، وكان الزبير إذا سمع ذلك منه يقول له: أما والله ليكونن لك منه يوم ويوم وأيام([14]).
صلاته وعبادته:
يقول عمرو بن دينار: ما رأيتُ مصلياً قط أحسن صلاة من عبد الله بن الزبير([15]).
وعن ثابت البناني قال: كنتُ أمر بعبد الله بن الزبير، وهو يصلي خلف المقام، كأنه خشبة منصوبة لا يتحرك.
وعن يحيى بن وثاب: كان ابن الزبير إذا سجد وقعت العصافير على ظهره، تصعد وتنزل، لا تراه إلا جذم حائط.
وقال غيره: كان ابن الزبير يقوم ليله حتى يصبح، ويركع ليله حتى يصبح، ويسجد ليله حتى يصبح.
وقال بعضهم: ركع ابن الزبير يوماً فقرأتُ البقرة وآل عمران والنساء والمائدة، وما رفع رأسه.
وعن عطاء قال: كنتُ إذا رأيتُ ابن الزبير يصلي، كأنه كعب راسب، وفي رواية ثابت.
وقال أحمد: تعلم عبد الرزاق الصلاة من ابن جريج، وابن جريج من عطاء، وعطاء من ابن الزبير، وابن الزبير من الصديق، والصديق من رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
وعن ابن المنكدر قال: لو رأيتُ ابن الزبير يصلي كأنه غصن شجرة يصفقها الريح، والمنجنيق يقع ها هنا وها هنا، قال سفيان: كأنه لا يبالي به، ولا يعده شيئاً.
وحكى بعضهم لعمر بن عبد العزيز أن حجراً من المنجنيق، وقع على شرفة المسجد، فطارت فلقة منه، فمرت بين لحية ابن الزبير وحلقه، فما زال عن مقامه، ولا عرف ذلك في صورته، فقال عمر بن عبد العزيز: لا إله إلا الله، جاء ما وصفت([16]).
وعن مجاهد قال: لم يكن أحد يطيق ما يطيقه ابن الزبير من العبادة -رضي الله عنه-.
ولقد جاء سيل مرة، فطبق البيت، فجعل ابن الزبير يطوف سباحة، وقال بعضهم: كان ابن الزبير لا ينازع في ثلاث، في العبادة والشجاعة والفصاحة([17]).
سيرته الاحتسابية
سيرة ابن الزبير الاحتسابية حافلة بالمواقف العظيمة التي يصعب استقصاؤها أو حصرها، وسنذكر طرفاً منها:
1- إنكاره على ولده:
عن عامر بن عبد الله بن الزبير، قال: جئتُ أبي، فقال: أين كنتُ؟ فقلتُ: وجدتُ أقواماً ما رأيتُ خيراً منهم، يذكرون الله تعالى، فيرعد أحدهم، حتى يغشى عليه، من خشية الله تعالى، فقعدتُ معهم، قال: لا تقعد معهم بعدها، فرأى كأنه لم يأخذ ذلك فيَّ، فقال: رأيتُ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يتلو القرآن، ورأيتُ أبا بكر وعمر يتلوان القرآن، فلا يصيبهم هذا، أفتراهم أخشع لله تعالى من أبي بكر وعمر، فرأيتُ أن ذلك كذلك، فتركتُهم([18]).
2- إنكاره على جارية له:
عن سعيد بن ميناء، قال: كان عبد الله بن الزبير يلي صدقة الزبير، وكانت في بيت لا يدخله أحد غيره، وغير جارية له، ففقد شيئاً من المال، فقال للجارية: ما كان يدخل هذا البيت غيري وغيرك، فمن أخذ هذا المال؟ فأقرت الجارية، فقال لي: يا سعيد، انطلق بها فاقطع يدها، فإن المال لو كان لي لم يكن عليها قطع([19]).
3- إنكاره على من أحرم من العراق:
عن ربيعة بن عبد الله بن الهدير، أنه رأى رجلاً متجرداً بالعراق, فسأل الناس عنه، فقالوا: إنه أمر بهديه أن يقلد، فلذلك تجرد، قال ربيعة: فلقيتُ عبد الله بن الزبير, فذكرتُ له ذلك, فقال: بدعة، ورب الكعبة([20]).
4- إنكاره على تعليق الأجراس:
عن محمد بن عجلان، سمع عامر بن عبد الله بن الزبير، قال: حدثتني ريحانة: أن أهلها أرسلوها ومعها صبي عليه أجراس، فقال: أخبري أهلك أن هذا يتبعه الشيطان([21]).
5- إنكاره على من يرفع يديه في الدعاء وهو في الصلاة:
عن محمد بن أبي يحيى، قال: رأيتُ عبد الله بن الزبير ورأى رجلاً رافعاً يديه بدعوات، قبل أن يفرغ من صلاته، فلما فرغ منها، قال: إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لم يكن يرفع يديه، حتى يفرغ من صلاته([22]).
6- إنكاره على صبي:
عن سعيد بن يزيد قال: دخل ابن الزبير على معاوية، فأمر ابنا له صغيراً فلطمه لطمة دوخ منها رأسه، فلما أفاق ابن الزبير، قال للصبي: ادنُ مني، فدنا منه، فقال له: الطم معاوية، قال: لا أفعل، قال: ولمَ؟ قال: لأنه أبي، فرفع ابن الزبير يده، فلطم الصبي لطمة جعله يدور منها، كما تدور الدوامة، فقال معاوية: تفعل هذا بغلام لم تجز عليه الأحكام؟ قال: إنه والله قد عرف ما يضره، مما ينفعه، فأحببتُ أن أحسن أدبه([23]).
7- إنكاره على امرأته:
عن معمر عن ابن طاوس، عن أبيه قال: دخل ابن الزبير على امرأته، ابنة الحسن، فرأى ثلاث مثل -يعني أفرشة-، فقال: هذا لي وهذا لابنة الحسن، وهذا للشيطان، فأخرجوه([24]).
8- إنكاره على نكاح المتعة:
ففي صحيح مسلم: عن عروة بن الزبير، أن عبد الله بن الزبير، قام بمكة، فقال: “إن ناساً أعمى الله قلوبهم، كما أعمى أبصارهم، يفتون بالمتعة” يعرض برجل، فناداه، فقال: إنك لجلف جاف، فلعمري، لقد كانت المتعة تفعل على عهد إمام المتقين -يريد رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فقال له ابن الزبير: “فجرب بنفسك، فو الله، لئن فعلتها لأرجمنك بأحجارك” قال ابن شهاب: فأخبرني خالد بن المهاجر بن سيف الله، أنه بينا هو جالس عند رجل، جاءه رجل فاستفتاه في المتعة، فأمره بها، فقال له ابن أبي عمرة الأنصاري: مهلاً، قال: ما هي؟ والله، لقد فعلت في عهد إمام المتقين.
قال: ابن أبي عمرة “إنها كانت رخصة في أول الإسلام لمن اضطر إليها، كالميتة، والدم، ولحم الخنزير، ثم أحكم الله الدين ونهى عنها” قال ابن شهاب: وأخبرني ربيع بن سبرة الجهني أن أباه قال: “قد كنت استمتعت في عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- امرأة من بني عامر، ببردين أحمرين، ثم نهانا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن المتعة” قال ابن شهاب: وسمعتُ ربيع بن سبرة، يحدث ذلك عمر بن عبد العزيز، وأنا جالس([25]).
9- إنكاره تناشد الشعر في الحرم:
عن الشعبي، قال: كنا جلوساً بفناء الكعبة، أحسبه قال: مع أناس من أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فكانوا يتناشدون الأشعار، فوقف بنا عبد الله بن الزبير، فقال: في حرم وحول الكعبة يتناشدون الأشعار؟! فقال رجل منهم: يا ابن الزبير، إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إنما نهى عن الشعر الذي إذا أتيت فيه النساء، وتزدرى فيه الأموات”([26]).
10- إنكاره على من لم يُصلِّ بعد الطواف:
عن عمرو بن عبد الله بن عروة بن الزبير، أن ثابت بن عبد الله بن الزبير طاف سبعاً بعد صلاة الصبح، فجلس ولم يصلِ، فجاءه عبد الله بن الزبير، فقال: يا بني، إن كنتَ طائفاً فصلِ، وإذا لم تصلِ فلا تطف([27]).
11- إنكاره على الخوارج:
عن هشام بن عروة قال: قال عبد الله بن الزبير: لقيني ناس ممن كان يطعن على عثمان، ممن يرى رأي الخوارج، فراجعوني في رأيهم، وحاجوني بالقرآن، فو الله ما قمتُ معهم، ولا قعدتُ، فرجعتُ إلى الزبير منكسراً، فذكرتُ ذلك له، فقال: إن القرآن قد تأوله قوم على رأيهم، وحملوه عليه، ولعمر الله إن القرآن لمعتدل مستقيم، وما التقصير إلا من قبلهم، ومن طعنوا عليه من الناس، فإنهم لا يطعنون على أبي بكر وعمر، فخذهم بسنتهما وسيرتهما، قال عبد الله: كأنما أيقظني بذلك، فلقيتهم، فحاججتهم بسنتي أبي بكر وعمر، فلما أخذتهم بذلك، قهرتهم، وضعف قولهم، حتى كأنهم صبيان يمغثون([28]) سخبهم([29])([30]).
12- إنكاره على المختار:
عن سعيد بن وهب قال: كنتُ عند عبد الله بن الزبير، فقيل له: إن المختار يزعم أنه يوحى إليه، فقال: صدق: ثم تلا: {هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلَى مَنْ تَنَزَّلُ الشَّيَاطِينُ * تَنَزَّلُ عَلَى كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ} [الشعراء (221- 222)]([31]).
13- دفاعه عن عثمان -رضي الله عنهما- وهو نوع من الحسبة:
قال ابن كثير: وقد كان عبد الله بن الزبير ممن حاجف([32]) عن عثمان، يوم الدار، وجرح يومئذٍ بضع عشرة جراحة([33]).
ومن أقواله وآرائه الاحتسابية:
1- عن هشام بن عروة عن عبد الله بن الزبير، قال: المجالس حلق الشيطان، إن رأوا حقًّا لا يقومون به، وإن يروا باطلًا، فلا يدفعونه([34]).
2- عن خليفة بن كعب، أنه قال: قال: سمعت عبد الله بن الزبير، يخطب: قال: ألا لا تلبسوا نساءكم الحرير، فإني سمعتُ عمر بن الخطاب، يقول: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((لا تلبسوا الحرير، فإنه من لبسه في الدنيا، لم يلبسه في الآخرة))([35]).
3- عن نافع: أن رجلاً مجنوناً في عهد ابن الزبير كان يفيق أحياناً، فلا يرى به بأساً، ويعدو به وجعه، فبينما هو نائم مع ابن عمه إذ دخل البيت بخنجر، فطعن ابن عمه، فقتله، فقضى عبد الله بن الزبير: أن يخلع من ماله، ويدفع إلى أهل المقتول([36]).
وفاته:
قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ، وَعِدَّةٌ: قُتِلَ فِي جُمَادَى الآخِرَةِ سَنَةَ ثَلاَثٍ وَسَبْعِيْنَ.
وَوَهِمَ ضَمْرَةُ وَأَبُو نُعَيْمٍ، فَقَالاَ: قُتِل سَنَةَ اثْنَتَيْنِ. عَاشَ نَيِّفاً وَسَبْعِيْنَ سَنَةً -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ([37]).
([2]) انظر: معرفة الصحابة لأبي نعيم (3/ 1647) والاستيعاب في معرفة الأصحاب (3/ 905) وبالبداية والنهاية (8/ 367) والتاريخ الكبير للبخاري بحواشي محمود خليل (5/ 6) وسير أعلام النبلاء (3/ 363) وحلية الأولياء وطبقات الأصفياء (1/ 329) والأعلام للزركلي (4/ 87) وغيرها.
([9]) أخرجه البيهقي في السنن الكبرى (7/ 106-13407) وهو في حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (1/ 330) وسنن الدارقطني (1/ 425-882) والآحاد والمثاني لابن أبي عاصم (1/ 414-578) ومسند البزار = البحر الزخار (6/ 169-2210).
([10]) أخرجه مسلم في كتاب الآداب، باب استحباب تحنيك المولود عند ولادته، وحمله إلى صالح يحنكه، وجواز تسميته يوم ولادته، واستحباب التسمية بعبد الله وإبراهيم، وسائر أسماء الأنبياء عليهم السلام (3/ 1690-2146).
([20] ) موطأ مالك رواية أبي مصعب الزهري (1/ 434-1098) وشرح معاني الآثار (2/ 267-4197) والاستذكار (4/ 80-721) والتمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد (17/ 233).