احتساب عبد الله بن مُغَفَّل المزني رضي الله عنه
(000 – 59 هـ = 000 – 677 م)
اسمه:
هو عبد اللَّه بن مُغَفَّل بن عبد غنم، وقيل: عبد نهم، بن عفيف بن أسحم بن ربيعة بن عديّ، وقيل: عدي بن ثعلبة بن ذؤيب، وقيل: دويد بن سعد بن عدّاء بن عثمان بن عمرو بن أد بن طابخة المزني، أبو سعيد، وأبو زياد.
ونقل البخاري عن يحيى بن معين: أنه كان يكنى أبا زياد، وعن بعض ولده: أنه كان يكنى بهما([1]).
وكان أبوه من الصحابة، فتوفي عام الفتح في الطريق([2]).
وأبوه (مغفل) هو أخو عبد الله ذي البجادين([3]) المزني([4]).
وأمه: العيلة بنت معاوية بن معاوية المزنية([5]).
وكان له من الولد قيل: عشرة، منهم: سعيد، وحسّان الأكبر، وحسّان الأصغر، وزياد، وطارق، والمغيرة([6]).
وقيل: تسعة أولاد([7]).
وقيل: ثمانية أولاد([8]).
فضله ومكانته:
عبد اللَّه بن مُغَفَّل -رضي الله عنهما- صحابي جليل.
وله مناقب جمة، منها:
أنه أحد البكائيين الذي نزل فيهم القرآن:
فعن أبي العالية، أو غيره، عن عبد الله بن مغفل، قال: إني لأحد الرهط الذين قال الله: {وَلَا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لَا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّوْا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَنًا أَلَّا يَجِدُوا مَا يُنْفِقُونَ} [التوبة (92)] ([9]).
أنه من أهل بيعة الرضوان:
عبد الله بن مغفل -رضي الله عنهما- كان ممن بايعوا تحت الشجرة، يقول عن نفسه: وإني آخذ بغصن الشجرة، التي بايع النبي -صلى الله عليه وسلم- الناس تحتها، أظله، قال: فبايعناه على أن لا نفر([10]).
أن عمر بعثه إلى البصرة ليفقه الناس:
وهو أحد العشرة الذين بعثهم عمر بن الخطاب -رضى الله عنه- إلى البصرة يفقهون الناس، وهو أول من دخل مدينة تستر حين فتحها المسلمون([11]).
أنه لم يخض في الفتن:
فعن أبي بكر المروذي، قال: سمعتُ أبا عبد الله، وذكر عنده عبد الله بن مغفل، فقال: لم يلتبس بشيء من الفتن، وذكر رجل آخر، فقال: رحمه الله مات مستوراً، قبل أن يبتلى بشيء من الدماء([12]).
جملة من فضائله:
كان على قبض مغانم رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ولما أسلم زوجه النبي -صلى الله عليه وسلم- امرأة من الأزد، وولاه عمر بن الخطاب بعض الولايات.
وقال الحسن: لم ينزل البصرة أشرف منه([13]).
علمه:
كان عبد الله بن المغفل -رضي الله عنه- من علماء الصحابة الأخيار، سمع من النبي -صلى الله عليه وسلم- وروى عنه (43) حديثاً، في الصحيحين ستة أحاديث، اتفق البخاري ومسلم منها على أربعة، وانفرد البخاري بحديث، ومسلم بآخر([14]).
روى عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، وعن أبي بكر، وعثمان، وآخرون([15]).
وروى عنه جماعات من التابعين، منهم: الحسن البصري، وأبو العالية، ويزيد ابنا عبد الله، ومطرف بن الشخير، وابن بريدة، وسعيد بن جبير -على خلاف-، ومعاوية بن قرة، وحميد بن هلال، وثابت البناني؛ وآخرون ([16]).
وعن زياد بن مخراق، عن عبد الله بن مغفل المزني قال: كان النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا هاجر أحد من العرب وكل به رجلاً من الأنصار، فقال: ((ففقهه في الدين، وأقرئه القرآن)) فهاجرتُ إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فوكل بي رجلاً من الأنصار، ففقهني في الدين، وأقرأني القرآن، وكنتُ أغدو عليه، فأجلس ببابه، حتى يخرج، متى يخرج، فإذا خرج ترددت معه في حوائجه فأستقرئه القرآن، وأسأله في الدين، حتى يرجع إلى بيته، فإذا دخل بيته انصرفتُ عنه([17]).
ومن اجتهاداته الفقهية: ما روي عن معاوية بن قرة المزني، قال: سأله بعض أشياخنا من أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- أحسبه قال: عبد الله بن مغفل: أكل من سمع القرآن يقرأ وجب عليه الاستماع والإنصات؟ فقال: إنما أنزلت هذه الآية: {وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا} [الأعراف (204)] في قراءة الإمام، فاستمع له وأنصت([18]).
سيرته الاحتسابية
كان لعبد الله بن مغفل -رضي الله عنهما- سيرة احتسابية حافلة بكثير من المواقف الاحتسابية نذكر طرفاً منها:
1- إنكاره على الاعتداء في الدعاء:
فعن أبي نعامة، أن عبد الله بن مغفل سمع ابنه يقول:
اللهم إني أسألك القصر الأبيض، عن يمين الجنة إذا دخلتها!
فقال: أي بني، سل الله الجنة، وتعوذ به من النار، فإني سمعتُ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: ((إنه سيكون في هذه الأمة قوم يعتدون في الطهور والدعاء))([19]).
ولفظ أحمد: سمع ابناً له يقول: اللهم إني أسألك الفردوس وكذا، وأسألك كذا، فقال: أي بني سل الله الجنة، وتعوذ بالله من النار، فإني سمعتُ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: ((يكون في هذه الأمة قوم يعتدون في الدعاء والطهور))([20]).
2- إنكاره على الحذف:
ففي البخاري ومسلم عن عبد الله بن بريدة، عن عبد الله بن مغفل: أنه رأى رجلاً يخذف، فقال له: لا تخذف، فإن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- نهى عن الخذف، أو كان يكره الخذف، وقال: ((إنه لا يصاد به صيد، ولا ينكى به عدو، ولكنها قد تكسر السن، وتفقأ العين)).
ثم رآه بعد ذلك يخذف، فقال له: أحدثك عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه نهى عن الخذف، أو كره الخذف، وأنت تخذف! لا أكلمك كذا وكذا([21]).
3– إنكاره على الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم في الصلاة:
فعن قيس بن عباية، عن ابن عبد الله بن مغفل، يزيد بن عبد الله، قال: سمعني أبي، وأنا أقول: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} [الفاتحة (1)] فقال: أي بني، إياك -قال: ولم أر أحداً من أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان أبغض إليه حدثاً في الإسلام منه- فإني قد صليتُ مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ومع أبي بكر، وعمر، ومع عثمان، فلم أسمع أحداً منهم يقولها، فلا تقلها، إذا أنت قرأتَ فقل: الحمد لله رب العالمين([22]).
وفي لفظ آخر: قال: كان أبونا إذا سمع أحداً منا يقول: بسم الله الرحمن الرحيم، يقول: إهي إهي، صليتُ خلف رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وأبي بكر، وعمر، فلم أسمع أحداً منهم يقول: بسم الله الرحمن الرحيم([23]).
وفي لفظ آخر: عن يزيد بن عبد الله بن مغفل، عن أبيه -رضي الله عنه- أنه صلى خلف إمام جهر ببسم الله الرحمن الرحيم، فقال له: أغن عني كلماتك، فإني قد صليتُ خلف النبي -صلى الله عليه وسلم-، وأبي بكر، وعمر، وعثمان -رضي الله عنهم-، فلم أسمعها من أحد منهم([24]).
4- إنكاره على الصلاة بعد العصر:
عن عطاء بن السائب قال: كنتُ جالساً مع عبد الله بن مغفل المزني، فدخل شابان من ولد عمر، فصليا ركعتين بعد العصر، فأرسل إليهما، فدعاهما، فقال: ما هذه الصلاة التي صليتماها، وقد كان أبوكما ينهى عنها؟ قالا: حدثتنا عائشة أن النبي -صلى الله عليه وسلم- صلاهما عندها، فسكت، فلم يرد عليهما شيئاً([25]).
5- إنكاره على رجل أراد التزوج بابنة أو أم من زنى بها:
عن عبد الرحمن بن الأصبهاني قال: شهدتُ عبد الله بن مغفل، وأتاه رجل ذكر أنه أصاب امرأة حراماً أيتزوج ابنتها أو أمها!
قال: فإن كنتَ أنت فانجُ، ثم انجُ، ثم انجُ، هي في الحلال حرام، فكيف في الحرام!([26])
6- إنكاره على زياد:
عن الحسن البصري قال: قدم علينا عبيد الله بن زياد أميراً إمرة معاوية، فقدم غلام سفيه، حدث السن، يسفك الدماء سفكاً شديداً، وفينا عبد الله بن مغفل المزني -رضي الله عنه- صاحب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وكان أحد العشرة الذين بعثهم عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- يعلمون أهل البصرة، فدخل عليه داره في يوم الجمعة، فقال له: انته عما أراك تصنع، فإن شر الرعاة الحطمة، فقال: وما أنت إلا من حثالة أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: وهل كانت فيهم حثالة لا أم لك؟
كانوا أهل بيوتات وشرف ممن كانوا منه، أشهد لسمعتُ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: ((لا يبيت إمام غاش لرعيته ليلة سود إلا حرم الله -عز وجل- عليه الجنة)) فخرج حتى أتى المسجد، فجلس فيه، ونحن قعود حوله، ونحن نعرف في وجهه ما قد لقي منه، فقلنا: يغفر الله -عز وجل- لك يا أبا زياد، ما كنت تصنع بكلام هذا السفيه على رؤوس الناس؟
فقال: إنه كان عندي خفي من حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فأحببتُ أن لا أموت حتى أقوم علانية، فوددتُ أن داره وسعت أهل البصرة، فاجتمعوا فيها، حتى يسمعوا مقالتي ومقالته…، قال: ثم تفرقنا فلم يلبث الشيخ أن مرض مرضه الذي مات فيه، فعاده عبيد الله، فقال: أتعهد شيئاً نفعل فيه الذي تحب؟ قال: أفاعل أنت؟ قال: نعم، قال: فإني أسألك أن لا تصلي علي، ولا تقم على قبري، وخل بيني وبين بقية أصحابي، فيكونوا هم الذين يلون ذلك مني، قال: وكان ابن زياد رجلاً جباناً، وكان يركب كل غداة، فركب ذات غداة، فرأى الناس في السكك، فقال: ما شأن الناس؟
قالوا: مات عبد الله بن مغفل المزني صاحب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فوقف حتى مر بسريره، فقال: لولا أنه سألنا أمراً فأعطيناه لسرنا معه، حتى نصلي عليه، ونقوم على قبره([27]).
7- إنكاره على عبيد الله بن زياد:
وعن علي بن عابس، حدثني شيخ يقال له: أبو بكر، قال: كان يجالسنا عند عبد الملك بن أبي سليمان، نا الحسن قال: دخل عبيد الله بن زياد على عبد الله بن مغفل، قال: حدثني بشيء سمعته من رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ولا تحدثني بشيء سمعته من غيره، وإن كان ثقة في نفسك، فقال: لولا أني سمعته غير مرة ما حدثتك، سمعتُ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: ((ويل للراعي من الرعية إلا والياً يحوطهم من ورائهم بالنصيحة))([28]).
8- إنكاره على من أعطاه أجراً على القرآن:
عن أبي إسحاق، عن عبد الله بن مغفل: أنه صلى بالناس في شهر رمضان، فلما كان يوم الفطر، بعث إليه عبد الله بن زياد بحلة وبخمسمائة درهم، فردها.
وقال: إنا لا نأخذ على القرآن أجراً([29]).
أقواله وآراؤه الاحتسابية
كان لعبد الله بن المغفل -رضي الله عنهما- كثير من الأقوال والآراء الاحتسابية، نذكر طرفاً منها:
1- عن الفضيل بن زيد الرقاشي، قال: كنا عند عبد الله بن مغفل، قال: فتذاكرنا الشراب، فقال: الخمر حرام، قلتُ له: الخمر حرام في كتاب الله -عز وجل-.
قال: فأيش تريد؟ تريد ما سمعتُ من رسول الله -صلى الله عليه وسلم-!
سمعتُ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ينهى عن الدباء والحنتم والمزفت.
قال: قلتُ: ما الحنتم؟ قال: كل خضراء وبيضاء، قال: قلتُ: ما المزفت؟ قال: كل مقير من زق أو غيره([30]).
2- وعن عبد الملك بن عمير، قال: حدثني عبد الله بن مغفل المزني، قال: لعن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- المرنة، والشاقة جيبها، واللاكمة وجهها([31]).
3- وعن الشيباني، قال: لقيتُ عبد الله بن مغفل، قال: فقلتُ: إن أناساً من أهل الصلاح يعيبون عليَّ أن أقول: أنا مؤمن، قال: فقال عبد الله بن مغفل: لقد خبت وخسرت إن لم تكن مؤمناً([32]).
4- وعن الزبرقان، عن عبد الله بن مغفل، أنه كان على العشور، فكان يستحلفهم، فمر به أبو وائل، فقال: لم تستحلف الناس على أموالهم ترمي بهم في جهنم؟ فقال: إني لو لم أستحلفهم لم يعطوا شيئاً، قال: إنهم إن لا يعطوك خير من أن تستحلفهم([33]).
5- وعن بكر، عن عبد الله بن مغفل، أوصى أن لا تتبعوني بصوت، ولا نار، وترموني بالحجارة، يعني المدر، الذي يكون على شفير القبر([34]).
مروياته الاحتسابية
كان لعبد الله بن مغفل -رضي الله عنهما- مرويات احتسابية كثيرة، منها:
1- ما جاء عن الحسن، عن عبد الله بن مغفل، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: ((إن الله رفيق، يحب الرفق، ويعطي عليه ما لا يعطي على العنف))([35]).
2- وعن يونس، عن الحسن، عن عبد الله بن مغفل، أن رجلاً لقي امرأة كانت بغياً في الجاهلية، فجعل يلاعبها حتى بسط يده إليها، فقالت المرأة: مه، فإن الله -عز وجل- قد ذهب بالشرك -وقال عفان مرة: ذهب بالجاهلية- وجاءنا بالإسلام.
فولى الرجل، فأصاب وجهه الحائط، فشجه، ثم أتى النبي -صلى الله عليه وسلم-، فأخبره، فقال: ((أنت عبد أراد الله بك خيراً، إذا أراد الله -عز وجل- بعبد خيراً عجل له عقوبة ذنبه، وإذا أراد بعبد شراً أمسك عليه بذنبه حتى يوافى به يوم القيامة، كأنه عير([36]).
3- وعن سليمان بن المغيرة، عن عبد الله بن مغفل، عن عبد الله بن سلام، أنه قال حين هاج الناس بعثمان: يا أيها الناس، لا تقتلوا عثمان، فو الذي نفسي بيده ما قتلت أمة قط نبيها فيصلح الله أمرهم حتى يهريقوا دم سبعين ألفاً منهم، وما قتلت أمة قط خليفتها، فيصلح الله أمرهم حتى يهريقوا دم أربعين ألفاً منهم([37]).
وفاته:
مات عبد الله بن مغفل -رضي الله عنه- بالبصرة، في آخر خلافة معاوية، في ولاية عبيد الله بن زياد.
قيل: مات سنة سبع وخمسين.
وقيل: سنة تسع وخمسين، قاله مسدّد.
وقيل: سنة ستين.
وقيل: سنة إحدى وستين([38]).
وأوصى ألا يصلى عليه ابن زياد، وأن يصلى عليه أبو برزة الأسلميّ، فصلى عليه([39]).
وقد قيل: عائذ بن عمرو هو الذي صلى عليه([40]).
وعن خزاعي بن زياد، عن عبد الله بن مغفل، قال: أوصى عبد الله بن مغفل أن لا يحضره ابن زياد، وأن يليني أصحابي، فأرسلوا إلى عائذ بن عمرو، وأبي برزة، وأناس من أصحابه، فما زادوا على أن كفوا أكمامهم، وجعلوا ما فضل عن قمصهم في حجزهم، فلما فرغوا لم يزيدوا على الوضوء([41]).
قال عبد الله بن مغفل: إذا أنا متُ، فاغسلوني واجعلوا في آخر غسلة كافوراً، وكفنوني في ثوبين وقميص، فإني رأيتُ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فعل ذلك به([42]).
([1]) انظر ترجمته في: الإصابة في تمييز الصحابة (4/ 206) وأسد الغابة (3/ 395) وسير أعلام النبلاء (2/ 483) والمنتظم في تاريخ الملوك والأمم (5/ 252) والأعلام للزركلي (4/ 139) وغيرها.
([3]) ولقبه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ذو البجادين؛ لأنه لما أسلم عند قومه جردوه من كل ما عليه وألبسوه بجاداً، وهو الكساء الغليظ الجافي، فهرب منهم إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فلما كان قريبا منه شق بجاده باثنين، فاتزر بأحدهما، وارتدى بالآخر، ثم أتى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقيل له: ذو البجادين، وقيل: إن أمه أعطته بجاداً، فقطعته قطعتين، فأتى فيهما رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، والله أعلم. انظر: أسد الغابة ط العلمية (3/ 228).
([19]) أخرجه أبو داود في كتاب الطهارة باب الإسراف في الماء (1/ 24-96) وابن ماجه في كتاب الدعاء باب كراهية الاعتداء في الدعاء (2/ 1271-3864) وصححه الألباني في صحيح سنن أبي داود (ص: 2-96).
([21]) أخرجه البخاري في كتاب الذبائح والصيد، باب الخذف والبندقة (7/ 86-5479) ومسلم في الصيد والذبائح، باب إباحة ما يستعان به على الاصطياد والعدو رقم: (1954).
([35]) أخرجه أبو داود في كتاب الأدب، باب في الرفق (4/ 254-4807) وأحمد (27/ 360-16805) وصححه الألباني في صحيح سنن أبي داود (ص: 2-4807) وهو عن عائشة في الصحيحين، وعن غيرها، في عيرهما.
([36]) أخرجه أحمد (27/ 360-16806) وقال محققو المسند: “صحيح لغيره رجاله ثقات رجال الشيخين، غير حماد بن سلمة، فمن رجال مسلم”.
وقوله: “كأنه عير” أي: كأن ذنوبه مثل عير، وهو جبل بالمدينة.
([38]) الإصابة في تمييز الصحابة (4/ 207) وسير أعلام النبلاء (2/ 484) والتاريخ الكبير للبخاري بحواشي المطبوع (5/ 23) وبهجة المحافل وأجمل الوسائل بالتعريف برواة الشمائل (1/ 195).