احتساب أبي طلحة الأنصاري رضي الله عنه
(36 ق هـ – 34 هـ = 585 – 654 م)
اسمه:
هو أبو طلحة زيد بن سهل بن الأسود بن حرام -وقيل: بالزاي- بن زيد مناة بن عدي بن عمرو بن مالك بن تيم الله بن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج النجاري([1]) الأنصاري المدني، عَقَبِي، بدري، نقيب، ربيب أنس بن مالك([2]).
وأمه هي عبادة بنت مالك بن عدي بن زيد مناة([3]).
وزوجته هي أم سُلَيْم بنت ملحان بن خالد بن زيد بن حرام، وهي الرميصاء، اختلفوا في اسمها، فروى البغوي عن علي بن المديني، قال: اسمها مليكة، ولقبها الرميصاء، وقال غيره: اسمها سهيلة، وقيل: رميلة، وقيل: رميثة، وقيل: أنيفة.
تزوجها مالك بن النضر أولاً، فولدت له أنس بن مالك، ثم لقيه عدو فقتله([4]).
وفي التكميل: أنها أسلمت مع قَوْمِها، وعرضت الإسلام على زوجها، فَغَضِب عليها، وخَرَج إلى الشام، فهلك هناك، ثم تزوجها بعده أبو طلحة الأنصاري([5]).
وله قصة في زواجها بأم سليم، فعن أنس بن مالك -رضي الله عنه-، قال: خطب أبو طلحة أم سليم قبل أن يسلم، فقالت: أما إني فيك لراغبة، وما مثلك يرد، ولكنك رجل كافر، وأنا امرأة مسلمة، فإن تسلم، فذاك مهري، ولا أسألك غيره، فأسلم أبو طلحة فتزوجها([6]).
قال ثابت: فما سمعنا بمهرٍ قط كان أكرم من مهر أم سليم: الإسلام[7].
ولأبي طلحة من الولد عبد الله، وأبو عمير([8]). وهو الذي قال له النبي -صلى الله عليه وسلم- مداعباً له: ((يا أبا عمير، ما فعل النغير؟))([9]). لطائرٍ له، كان يلعب به، مات.
فضله ومكانته:
أبو طلحة من السابقين، آخى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بينه وبين أبي عبيدة بن الجراح، وولاه -صلى الله عليه وسلم- قسمة شعره بين أصحابه([10]).
وشهد العقبة مع السبعين، والمشاهد كلها مع النبي -صلى الله عليه وسلم-، ثم ما بعدها.
فعن أنس أن أبا طلحة قرأ سورة براءة، فأتى على هذه الآية: {انْفِرُوا خِفَافاً وَثِقَالاً} [التوبة (42)] فقال: ألا ترى ربي يستنفرني شاباً وشيخاً، جهزوني، فقال له بنوه: قد غزوتَ مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، حتى قبض، وغزوت مع أبي بكر حتى مات، وغزوت مع عمر، فنحن نغزو عنك، فقال: جهزوني، فجهزوه، وركب البحر، فمات فلم يجدوا له جزيرة يدفنونه، فيها إلا بعد سبعة أيام فلم يتغير([11]).
وله مناقب جمة، منها:
موقفه العظيم في أُحد:
كان أبو طلحة يرمي بين يدي النبي -صلى الله عليه وسلم- يوم أحد، والنبي -صلى الله عليه وسلم- خلفه يتترس به، وكان رامياً.
فعن أنس بن مالك -رضي الله عنه-، قال: كان أبو طلحة يتترس مع النبي -صلى الله عليه وسلم- بترس واحد، وكان أبو طلحة حسن الرمي، فكان إذا رمى تشرف النبي -صلى الله عليه وسلم-، فينظر إلى موضع نبله([12]).
وعن أنس -رضي الله عنه- قال: لما كان يوم أحد انهزم الناس عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، وأبو طلحة بين يدي النبي -صلى الله عليه وسلم- مجوب به عليه بحجفة له، وكان أبو طلحة رجلاً رامياً، شديد القد، يكسر يومئذٍ قوسين أو ثلاثاً، وكان الرجل يمر معه الجعبة من النبل، فيقول: انشرها لأبي طلحة، فأشرف النبي -صلى الله عليه وسلم- ينظر إلى القوم، فيقول أبو طلحة: يا نبي الله، بأبي أنت وأمي، لا تشرف يصيبك سهم من سهام القوم، نحري دون نحرك…، ولقد وقع السيف من يدي أبي طلحة إما مرتين وإما ثلاثاً([13]).
وعن أنس، عن أبي طلحة -رضي الله عنهما- قال: كنتُ فيمن تغشاه النعاس يوم أحد، حتى سقط سيفي من يدي مراراً يسقط وآخذه، ويسقط فآخذه([14]).
وقال علي بن زيد: سمعتُ أنساً يقول: كان أبو طلحة يجثو بين يدي رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وينثر كنانته، ويقول: وجهي لوجهك الوقاء، ونفسي لنفسك الفداء([15]).
إرداف النبي له في خيبر:
فعن أنس -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- غزا خيبر، قال: فصلينا عندها صلاة الغداة بغلس، فركب نبي الله -صلى الله عليه وسلم-، وركب أبو طلحة، وأنا رديف أبي طلحة، فأجرى نبي الله -صلى الله عليه وسلم- في زقاق خيبر، وإن ركبتي لتمس فخذ نبي الله -صلى الله عليه وسلم-، وانحسر الإزار عن فخذ نبي الله -صلى الله عليه وسلم-، فإني لأرى بياض فخذ نبي الله -صلى الله عليه وسلم-، فلما دخل القرية، قال: ((الله أكبر خربت خيبر، إنا إذا نزلنا بساحة قوم {فَسَاءَ صَبَاحُ الْمُنْذَرِينَ} [الصافات (177)]([16]).
عبادته ومبادرته بالطاعات والصدقات:
عن أنس بن مالك أن أبا طلحة سرد الصوم بعد وفاة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أربعين سنة لا يفطر إلا يوم فطر أو أضحى أو في مرض([17]).
وفي تاريخ دمشق لابن عساكر: عن حميد وثابت سمعا أنساً يقول: كان أبو طلحة لا يصوم على عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من أجل الغزو، فصام بعده أربعين سنة، لا يفطر إلا يوم الأضحى أو يوم الفطر([18]).
وعن حميد الطويل عن أنس بن مالك ذكر أن أبا طلحة كان يأتي أهله، فيدعو بغدائه، فيقال: لم يصبح عندنا غداء، فيقول: إني صائم([19]).
وفي مسلم عن أنس -رضي الله عنه-، قال: لما نزلت هذه الآية: {لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ} [آل عمران (92)] قال أبو طلحة: أرى ربنا يسألنا من أموالنا، فأشهدك يا رسول الله، أني قد جعلت أرضي بيرحاء([20]) لله، قال: فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((اجعلها في قرابتك)) قال: فجعلها في حسان بن ثابت وأبي بن كعب([21]).
وجاء في سبب تصدقه: أنه كان يصلي في حائط له، فطار دبسي -طائر أدكن- فطفق يتردد يلتمس مخرجاً، فأعجبه ذلك، فجعل يتبعه بصره ساعة، ثم رجع إلى صلاته فإذا هو لا يدري كم صلى، فقال: لقد أصابني في مالي هذا فتنة، فجاء إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فذكر له الذي أصابه في حائطه من الفتنة، فقال: يا رسول الله هو صدقة، فضعه حيث شئت، وهذا مرسل([22]).
وكان أبو طلحة -رضي الله عنه- أكثر الأنصار مالاً([23]).
شجاعته:
كان أبو طلحة -رضي الله عنه- من الرّماة والمقاتلين الشجعان.
فعن أنس -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((لصوت أبي طلحة في الجيش أشد على المشركين من فئة))([24]).
وهو القائل:
أنا أبو طلحة واسمي زيدُ *** وكل يوم في سلاحي صيدُ
وقتل يوم حنين عشرين رجلاً، وأخذ أسلابهم([25]).
وعند الطبري عن أنس ابن مالك، قال: لقد استلب أبو طلحة يوم حنين عشرين رجلا وحده هو قتلهم([26]).
صبره:
ففي مسلم عن أنس بن مالك، قال: كان ابن لأبي طلحة يشتكي، فخرج أبو طلحة، فقبض الصبي، فلما رجع أبو طلحة قال: ما فعل ابني؟ قالت أم سليم: هو أسكن مما كان، فقربت إليه العشاء فتعشى، ثم أصاب منها، فلما فرغ قالت: واروا الصبي، فلما أصبح أبو طلحة أتى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فأخبره، فقال: ((أعرستم الليلة؟)) قال: نعم، قال: ((اللهم بارك لهما)) فولدت غلاماً، فقال لي أبو طلحة: احمله حتى تأتي به النبي -صلى الله عليه وسلم-، فأتى به النبي -صلى الله عليه وسلم-، وبعثت معه بتمرات، فأخذه النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: ((أمعه شيء؟)) قالوا: نعم، تمرات، فأخذها النبي -صلى الله عليه وسلم- فمضغها، ثم أخذها من فيه، فجعلها في فيِّ الصبي، ثم حنكه، وسماه عبد الله([27]).
وعند أحمد: عن أنس -رضي الله عنه- أن أبا طلحة مات له ابن، فقالت أم سليم: لا تخبروا أبا طلحة حتى أكون أنا الذي أخبره، فسجت عليه، فلما جاء أبو طلحة وضعت بين يديه طعاماً، فأكل، ثم تطيبت له، فأصاب منها، فعلقت بغلام، فقالت: يا أبا طلحة، إن آل فلان استعاروا من آل فلان عارية، فبعثوا إليهم: ابعثوا إلينا بعاريتنا، فأبوا أن يردوها، فقال أبو طلحة: ليس لهم ذلك، إن العارية مؤداة إلى أهلها، قالت: فإن ابنك كان عارية من الله -عز وجل-، وإن الله -عز وجل-، قد قبضه فاسترجع، قال أنس: فأخبر النبي -صلى الله عليه وسلم- بذلك، فقال: ((بارك الله لهما في ليلتهما)) قال: فعلقت بغلام، فولدت، فأرسلت به معي أم سليم إلى النبي -صلى الله عليه وسلم-، وحملت تمراً، فأتيتُ به رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وعليه عباءة، وهو يهنأ بعيراً له، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((هل معك تمر؟)) قال: قلت: نعم، فأخذ التمرات فألقاهن في فيه فلاكهن، ثم جمع لعابه، ثم فغر فاه، فأوجره إياه، فجعل الصبي يتلمظ، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((حب الأنصار التمر!)) فحنكه، وسماه عبد الله، فما كان في الأنصار شاب أفضل منه([28]).
أعطاه النبي شعره ليقسمه:
ففي مسلم عن حفص بن غياث، عن هشام، بهذا الإسناد، أما أبو بكر فقال في روايته، للحلاق: ((ها)) وأشار بيده إلى الجانب الأيمن هكذا، فقسم شعره بين من يليه، قال: ثم أشار إلى الحلاق وإلى الجانب الأيسر، فحلقه فأعطاه أم سليم، وأما في رواية أبي كريب قال: فبدأ بالشق الأيمن، فوزعه الشعرة والشعرتين بين الناس، ثم قال: بالأيسر فصنع به مثل ذلك، ثم قال: ((ها هنا)) أبو طلحة؟ فدفعه إلى أبي طلحة([29]).
هو الذي حفر قبر النبي صلى الله عليه وسلم ولحد له:
فعن ابن عباس -رضي الله عنهما-، قال: لما أرادوا أن يحفروا لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-، بعثوا إلى أبي عبيدة بن الجراح، وكان يضرح كضريح أهل مكة، وبعثوا إلى أبي طلحة وكان هو الذي يحفر لأهل المدينة، وكان يلحد، فبعثوا إليهما رسولين، فقالوا: اللهم خر لرسولك، فوجدوا أبا طلحة، فجيء به، ولم يوجد أبو عبيدة، فلحد لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-…([30]).
علمه الغزير:
كان أبو طلحة -رضي الله عنه- من علماء الصحابة.
ومن رواة الحديث عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فقد روى عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- اثنين وتسعين حديثاً، أخرج له في الصحيحين أربعة أحاديث، اتفق البخاري ومسلم منها على حديثين، وانفرد البخاري بحديث، ومسلم بآخر([31]).
روى عنه ابن زوجته أنس بن مالك، وزيد بن خالد الجهني، وابنه عبد الله بن أبي طلحة، وابن عباس، وأبو الحباب سعيد بن يسار، وغيرهم([32]).
سيرته الاحتسابية
كانت سيرةُ أبي طلحة -رضي الله عنه- الاحتسابية مليئة بالمواقف الاحتسابية، نذكر طرفاً منها:
1- مبادرته بالإنكار على الخمر لما حُرِّمت:
ففي البخاري ومسلم عن أنس -رضي الله عنه- قال: كنتُ ساقي القوم في منزل أبي طلحة، فنزل تحريم الخمر، فأمر منادياً فنادى، فقال أبو طلحة: اخرج فانظر ما هذا الصوت، قال: فخرجتُ، فقلتُ: هذا مناد ينادي: ألا إن الخمر قد حرمت، فقال لي: اذهب فأهرقها، قال: فجرت في سكك المدينة، قال: وكانت خمرهم يومئذٍ الفضيخ، فقال بعض القوم: قتل قوم وهي في بطونهم، قال: فأنزل الله: {لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا} [المائدة (93)]([33]).
2- إنكاره على الوضوء مما مسته النار:
عن عبد الرحمن بن زيد الأنصاري، أن أنس بن مالك قدم من العراق، فدخل عليه أبو طلحة الأنصاري وأبي بن كعب، فقرب إليهما طعاماً، قد مسته النار، فأكلوا منه، فقام أنس بن مالك فتوضأ، فقال أبو طلحة وأبي: ما هذا يا أنس أعراقية([34])؟ فقال أنس: ليتني لم أفعل، وقام أبو طلحة وأبي، فصليا ولم يتوضآ([35]).
3- إنكاره على التصاوير:
عن عبد الله الخولاني، عن أبي طلحة، صاحب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه دخل على سهل وهو مريض، وتحت سهل نمط فيه تماثيل، فقال سهل: انزعوا من تحتي هذا النمط، فقال أبو طلحة: إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال في التصاوير: ((لا تدخله الملائكة إلا ما كان من رقم في ثوب فلا بأس به)) قال سهل: وإن كان فانزعوه([36]).
وفي رواية: عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود قال: عدتُ أنا وسهيل بن حنيف أبا طلحة الأنصاري، وإذا هو على مجلس فيه تصاوير على فراشه، فقال أبو طلحة: حولوا عني هذا، فقال سهل بن حنيف: أو ما سمعتَ النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: ((ليس بالرقم بأس))؟([37]).
4- إنكاره على تضبيب قدح النبي بالذهب أو بالفضة:
قال أنس -رضي الله عنه-: لقد سقيتُ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في هذا القدح أكثر من كذا وكذا، قال: وقال ابن سيرين: إنه كان فيه حلقة من حديد، فأراد أنس أن يجعل مكانها حلقة من ذهب أو فضة، فقال له أبو طلحة: لا تغيرن شيئاً صنعه رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فتركه([38]).
5- إنكاره على تغير الحال بعد مقتل عمر:
فعن ثابت البناني، عن أنس بن مالك: أن أصحاب الشورى اجتمعوا، فلما رآهم أبو طلحة وما يصنعون، قال: لأنا كنت لأن تدافعوها أخوف مني من أن تنافسوها، فو الله ما من أهل بيت من المسلمين إلا وقد دخل عليهم في موت عمر نقص في دينهم، وفي دنياهم([39]).
وفي رواية: “وذل في معيشتهم”([40]).
وكان لأبي طلحة مرويات احتسابية، منها:
1- عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أبيه، قال: قال أبو طلحة: كنا قعوداً بالأفنية نتحدث، فجاء رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فقام علينا، فقال: ((ما لكم ولمجالس الصعدات، اجتنبوا مجالس الصعدات)) فقلنا: إنما قعدنا لغير ما باس، قعدنا نتذاكر ونتحدث، قال: ((إما لا، فأدوا حقها: غض البصر، ورد السلام، وحسن الكلام))([41]).
2- وعن عبيد الله بن عبد الله، أنه سمع ابن عباس -رضي الله عنهما- يقول: سمعتُ أبا طلحة، يقول: سمعتُ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: ((لا تدخل الملائكة بيتاً فيه كلب، ولا صورة تماثيل))([42]).
وفاته -رضي الله عنه-:
مات أبو طلحة الأنصاري:
قيل: سنة إحدى وثلاثين.
قيل: سنة اثنتين وثلاثين.
وقيل: سنة ثلاث وثلاثين.
وقيل: سنة أربع وثلاثين. قاله الأكثرون.
وقيل: سنة إحدى وخمسين. قال ابن الأثير: وهذا يشهد له قول أنس: إنه صام بعد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أربعين سنة([43]).
وقيل: سنة أربع وثمانين.
وتوفي بالمدينة، وهو ابن سبعين، وصلى عليه عثمان، وأهل البصرة يرون أنه ركب البحر، فمات، فدفن في جزيرة.
قال ثابت عن أنس: مات أبو طلحة غازياً في البحر، فما وجدوا جزيرة يدفنونه فيها إلا بعد سبعة أيام، ولم يتغير([44]).
([1]) اسم النجار تيم الله، وإنما سمي النجار لأنه نجر وجه رجلٍ بالقدوم، فلذلك سمي النجار. انظر: تاريخ دمشق لابن عساكر (19/ 400).
([2]) انظر ترجمته في الإصابة في تمييز الصحابة (7/194) وأسد الغابة (6/178) ومعجم الصحابة لابن قانع (1/231) وتاريخ الإسلام (3/425) وتلقيح فهوم أهل الأثر (ص: 94) الأعلام للزركلي (3/58) وغيرها.
([3]) إكمال تهذيب الكمال (5/ 160).
([4]) المنتظم في تاريخ الملوك والأمم (4/ 216).
([5]) التكميل في الجرح والتعديل ومعرفة الثقات والضعفاء والمجاهيل (4/ 343).
([6]) المنتظم في تاريخ الملوك والأمم (4/ 216- 217).
([7]) مختصر تاريخ دمشق (9/ 135).
([8]) تلقيح فهوم أهل الأثر (ص: 94).
([9]) أخرجه البخاري في كتاب الأدب، باب الانبساط إلى الناس (8/ 30-6129) ومسلم في الآداب، باب استحباب تحنيك المولود عند ولادته، رقم (2150).
([10]) إكمال تهذيب الكمال (5/ 159-1777).
([11]) أخرجه ابن حبان (16/ 152-7184) وإسناده صحيح على شرط مسلم.
([12]) أخرجه البخاري في كتاب الجهاد والسير، باب المجن ومن يترس بترس صاحبه (4/ 38-2902).
([13]) أخرجه البخاري في كتاب مناقب الأنصار، باب مناقب أبي طلحة -رضي الله عنه- (5/ 37-3811) ومسلم في الجهاد والسير، باب غزوة النساء مع الرجال رقم: (1811).
([14]) أخرجه البخاري في كتاب المغازي، باب {ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِ الغَمِّ أَمَنَةً نُعَاسًا} [آل عمران: 154] (5/ 99-4068).
([15]) تاريخ الإسلام (3/ 426).
([16]) أخرجه البخاري في كتاب الصلاة، باب ما يذكر في الفخذ (1/ 83-371) ومسلم في كتاب النكاح، باب فضيلة إعتاقه أمته، ثم يتزوجها (2/ 1043-1365).
([17]) الطبقات الكبرى (3/ 384) والمنتظم في تاريخ الملوك والأمم (5/ 46).
([18]) تاريخ دمشق لابن عساكر (19/ 419).
([19]) تاريخ دمشق لابن عساكر (19/ 418).
([20]) بيرحاء، بفتح الباء وكسرها، وبفتح الراء وضمها، والمد فيهما، وبفتحهما والقصر، وهو اسم مال وموضع بالمدينة. لسان العرب (2/ 412).
([21]) أخرجه مسلم في كتاب الزكاة، باب فضل النفقة والصدقة على الأقربين والزوج والأولاد، والوالدين ولو كانوا مشركين (2/ 694-998).
([22]) تاريخ دمشق لابن عساكر (19/ 416).
([23]) تاريخ الإسلام (3/ 426).
([24]) أخرجه أحمد (20/ 375-13105) وقال محققو المسند: “إسناده صحيح على شرط مسلم”.
([25]) الإصابة في تمييز الصحابة (2/ 502) والمعارف (1/ 271).
([27]) أخرجه مسلم في كتاب الآداب، باب استحباب تحنيك المولود عند ولادته… (3/ 1689-2144).
([28]) أخرجه أحمد (21/ 452-14065) وقال محققو المسند: “إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير حماد -وهو ابن سلمة-، فمن رجال مسلم.
([29]) أخرجه مسلم في كتاب الحج، باب بيان أن السنة يوم النحر أن يرمي، ثم ينحر، ثم يحلق والابتداء في الحلق بالجانب الأيمن من رأس المحلوق (2/ 947-1305).
([30]) أخرجه ابن ماجه في كتاب الجنائز، باب ذكر وفاته ودفنه -صلى الله عليه وسلم- (1/520-1628) وصحيح ابن ماجه (1557 – 1558).
([31]) تهذيب الأسماء واللغات (2/ 245) وتلقيح فهوم أهل الأثر (ص: 284).
([32]) تاريخ الإسلام (3/ 426) والإصابة في تمييز الصحابة (2/ 503).
([33]) أخرجه البخاري في كتاب تفسير القرآن، باب {لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا} [المائدة (93)] إلى قوله: {وَاللَّهُ يُحِبُّ المُحْسِنِينَ} [آل عمران (134)] (6/54-4620) ومسلم في الأشربة، باب تحريم الخمر، وبيان أنها تكون من عصير العنب…، رقم: (1980) واللفظ للبخاري.
([34] ) أي: بالعراق استفدت هذا العلم؟، الزرقاني 1: 92″ ينظر موطأ مالك ت الأعظمي (2/ 38).
([35]) موطأ مالك رواية أبي مصعب الزهري (1/ 31-70).
([36]) المعجم الكبير للطبراني (5/ 105-4733).
([37]) أحاديث عفان بن مسلم (ص: 153-209).
([38]) البداية والنهاية (6/ 9).
([39]) الطبقات الكبرى (3/ 374) وحياة الصحابة (3/ 214) وتاريخ دمشق لابن عساكر (44/ 461).
([40]) تاريخ دمشق لابن عساكر (44/ 461).
([41]) أخرجه مسلم في كتاب السلام، باب من حق الجلوس على الطريق رد السلام (4/ 1703-2161).
([42]) أخرجه البخاري في كتاب بدء الخلق، باب إذا قال أحدكم: آمين والملائكة في السماء، آمين فوافقت إحداهما الأخرى، غفر له ما تقدم من ذنبه (4/ 114-3225) ومسلم في اللباس والزينة، باب تحريم تصوير صورة الحيوان… رقم: (2106).
([44]) تاريخ الإسلام (3/ 425) (3/ 427) وتلقيح فهوم أهل الأثر (ص: 94) والمنتظم في تاريخ الملوك والأمم (5/ 46) ومعجم الصحابة للبغوي (2/ 450) والمعرفة والتاريخ (3/ 319) والكامل في التاريخ (2/ 499) وتهذيب الأسماء واللغات (2/ 245) والمعارف (1/ 271).