احتساب الليث بن سعد رحمه الله
(94 – 175 هـ = 713 – 791 م)
اسمه:
هو الليث بن سعد بن عبد الرحمن، الفهميّ، بالولاء، أبو الحارث، إمام أهل مصر في عصره حديثًا وفقهًا([1]).
وأصله من خراسان، ومولده في قلقشندة، ووفاته في القاهرة.
قال إسماعيل بن يزيد: سمعت بعض أصحابنا يقول: “كان الليث بن سعد من أهل أصبهان من فارس”([2]).
فضله ومناقبه:
الليث بن سعد هو الإمام الحافظ، شيخ الإسلام، وعالم الديار المصرية، الإمام، الحجة، الفقيه.
وكان كبير الديار المصرية، ورئيسها، وأمير من بها في عصره، بحيث إن القاضي والنائب من تحت أمره ومشورته.
“سمع يزيد بن أبي حبيب، ومحمد بن مسلم الزهري، وأبا الزبير المكي، وسعيد بن أبي هلال، وعبيد الله بن أبي جعفر، ونافع مولى ابن عمر، وعبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة، وعطاء بن أبي رباح، وسعيد المقبري، ومحمد بن عجلان، وبكير بن عبد الله بن الأشج، ويونس بن يزيد، وعقيل بن خالد، وعمرو بن الحارث.
وروى عنه: محمد بن عجلان، وهو من شيوخه، وهشام بن سعد، وقيس بن الربيع، وعبد الله بن لهيعة، وعبد الله بن المبارك، وهشيم بن بشير، وعبد الله بن وهب، ويحيى بن عبد الله بن بكير، وأبو صالح، كاتب الليث، وسعيد بن كثير بن عفير.
وروى عنه من أهل دمشق: محمد بن بكار بن بلال، وأبو خليد عتبة بن حماد، والوليد بن مسلم، وأبو عمر حجين بن المثنى، ومنصور بن سلمة الخزاعي، ويونس بن محمد المؤدب، وأبو النضر هاشم بن القاسم، ويحيى بن إسحاق السيلحيني، وشبابة بن سوار، وموسى بن داود، وعيسى بن حماد زغبة، ومحمد بن رمح، وقتيبة بن سعيد، ويزيد بن خالد بن عبد الله بن موهب الرملي، وعاصم بن علي بن عاصم الواسطي، وغسان بن الربيع الموصلي، وكامل بن طلحة الجحدري، وغيرهم”([3]).
قال عنه الشافعي: “الليث أفقه من مالك، إلا أن أصحابه لم يقوموا به”.
وقال ابن بكير: “الليث أفقه من مالك، ولكن كانت الحظوة لمالك”.
وقال الشافعي: “الليث أتبع للأثر من مالك”([4]).
وعن ابن وهب قال: “كل ما في كتب مالك: “أخبرني من أرضى من أهل العلم” فهو: الليث([5]).
وقال يحيى بن بكير: “لم أر مثل الليث، ولا أكحل منه، كان فقيه البدن، عربي اللسان، يحسن القرآن، والنحو، ويحفظ الشعر، والحديث، حسن المذاكرة”([6]).
وقال الأثرم: سمعت أحمد يقول: “ما في المصريين أثبت من الليث، لا عمرو بن الحارث، ولا أحد، رأيت لعمرو بن الحارث مناكير”([7]).
وقال ابن وهب: “لولا مالك والليث لضللنا”([8]).
وعن ابن وهب قال: “لولا مالك بن أنس، والليث بن سعد هلكت، كنت أظن أن كل ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم يُفعل به”([9]).
وقال الشافعي: “ما فاتني أحد كان أشد علي من الليث بن سعد، وابن أبي ذيب”([10])
وقال العلاء بن كثير: الليث بن سعد سيدنا وإمامنا وعالمنا([11]).
وقال يحيى بن بكير: سمعت الليث يقول: “أعرف رجلًا لم يأتِ محرمًا قط، فعلمنا أنه أراد نفسه لأن أحدًا لا يعلم هذا من أحد”([12]).
وعن علان بن المغيرة، قال: سمعت أبا صالح، يقول: “كنا على باب مالك بن أنس، فامتنع علينا، فقلنا: ليس يشبه صاحبنا، قال: فسمع مالك كلامنا، فأدخلنا عليه، فقال لنا: من صاحبكم؟
قلنا: الليث بن سعد.
فقال: تشبهوني برجل كتبنا إليه في قليل عصفر نصبغ به ثياب صبياننا، فأنفذ إلينا ما صبغنا به ثيابنا، وثياب صبياننا، وثياب جيراننا، وبعنا الفضلة بألف دينار؟([13]).
وعن ابن وهب قال: “كتب مالك إلى الليث: إني أريد أن أدخل ابنتي على زوجها، فأحب أن تبعث إلي بشيء من عصفر.
قال ابن وهب: فبعث إليه الليث بثلاثين حملًا عصفرًا، فصبغ منه لابنته، وباع منه بخمس مائة دينار، وبقي عنده فضلة”([14]).
كرمه العجيب:
عن ابن رميح قال: “كان دخل الليث بن سعد في كل سنة ثمانين ألف دينار، ما أوجب الله تعالى عليه درهمًا بزكاة قط”([15]).
وعن سليم بن منصور، قال: سمعت أبي، يقول: “كان الليث بن سعد يستغل في كل سنة خمسين ألف دينار، فيحول عليه الحول وعليه دين”([16]).
وعن سليمان بن منصور بن عمار، قال: سمعت أبي، يقول: “كنت عند الليث بن سعد يومًا جالسًا، فأتته امرأة، ومعها قدح، فقالت: يا أبا الحارث إن زوجي يشتكي، وقد نُعت له العسل، فقال: اذهبي إلى أبي قسيمة، فقولي له: يعطيك مطرًا من عسل، فذهبت، فلم ألبث أن جاء أبو قسيمة، فسارَّه بشيء، لا أدري ما قال له، فرفع رأسه إليه، فقال: اذهب فأعطيها مطرًا، إنها سألت بقدرها، وأعطيناها بقدرنا.
والمطر الفَرَق، والفرق: عشرون ومائة رطل”([17]).
وعن أبي رجاء قتيبة بن سعيد، قال: “قفلنا مع الليث بن سعد، من الإسكندرية، وكان معه ثلاث سفائن: سفينة فيها مطبخه، وسفينة فيها عياله، وسفينة فيها أضيافه”([18]).
وعن الحسن بن عبد العزيز، قال: قال لي الحارث بن مسكين: “اشترى قوم من الليث بن سعد ثمرة فاستغلوها، فاستقالوه، فأقالهم، ثم دعا بخريطة فيها أكياس، فأمر لهم بخمسين دينارًا، فقال له الحارث ابنه في ذلك، فقال: اللهم غفرًا، إنهم قد كانوا آملوا فيه أملًا، فأحببت أن أعوضهم من أملهم بهذا”([19]).
وعن عبد الله بن صالح، قال: “صحبت الليث عشرين سنة لا يتغدى، ولا يتعشى وحده إلا مع الناس، وكان لا يأكل إلا باللحم إلا أن يمرض”([20]).
وقال الليث بن سعد: “ما من بيت من بيوتات مصر إلا وقد صرفت عما كان عليه”([21]).
وكان الليث يطعم الناس في الشتاء الهرائس بعسل النحل، وسمن البقر، وفي الصيف سويق اللوز بالسكر”([22]).
رفضه للولاية، ثم قبولها:
عن ابن بكير قال: قال الليث: “قال لي أبو جعفر: تلي لي مصر؟ قلت: لا يا أمير المؤمنين إني أضعف عن ذلك، إني رجل من الموالي.
فقال: ما بك ضعف معي، ولكن ضعف نيتك عن العمل في ذلك لي، أتريد قوة أقوى مني ومن عملي! فأما إذ أبيت، فدلني على رجل أقلده أمر مصر؟
قلت: عثمان بن الحكم الجذامي، رجل صلاح، وله عشيرة.
قال: فبلغه ذلك، فعاهد الله عز وجل أن لا يكلم الليث بن سعد”([23]).
وعن ابن وزير قال: “قد ولي الليث الجزيرة، وكان أمراء مصر لا يقطعون أمرًا إلا بمشورته، فقال أبو المسعد وبعث بها إلى المنصور:
لعبد الله عبد الله عندي *** نصائح حكتها في السر وحدي
أمير المؤمنين تلاف مصرًا *** فإن أميرها ليث بن سعد”([24]).
وعن أشهب بن عبد العزيز قال: “كان الليث له كل يوم أربعة مجالس يجلس فيها، أما أولها فيجلس لنائبة السلطان في نوائبه وحوائجه، وكان الليث يغشاه السلطان، فإذا أنكر من القاضي أمرًا، أو من السلطان كتب إلى أمير المؤمنين، فيأتيه العزل، ويجلس لأصحاب الحديث، وكان يقول: نجحوا أصحاب الحوانيت، فإن قلوبهم معلقة بأسواقهم، ومجلس للمسائل يغشاه الناس فيسألونه، ومجلس لحوائج الناس، لا يسأله أحد من الناس فيرده، كبرت حاجته أو صغرت”([25]).
وعن إدريس بن يحيى الخولاني عن الليث بن سعد، قال: “ما هبتُ أحدًا بعد العلاء بن كثير، قال: وقد دخل الليث على أبِي جعفر، وغيره.
وقال سليمان بن داود المهري، عن علي بن مطلب وغيره: كان العلاء بن كثير لا يتلقى أحدًا إذا قدم الإسكندرية غير الليث بن سعد، ولا يشيع أحدًا غيره إذا خرج، قال: فبلغ العلاء أنه ولي، قال سيمان: وإنما ولي مصلحة للمسلمين، فقدم الليث، فقال العلاء لأصحابه: لا أعلمن أحدًا منكم خرج إليه، ولا يلقاه.
قال: فقدم فدخل المسجد، فلم يقم إليه أحد، قال فجاء الليث، فجلس إلى العلاء، فقال: يا ليث وُلِّيت؟ فقال الليث: خفتُ على دمي، فقال له العلاء: لسحرة فرعون كانوا أقرب عهدًا بالكفر منك، ولهم كانوا أعلم بالله منك، حين قالوا: اقض ما أنت قاض.
قال: فقال: فإني أتوب إلى الله، قال: فقال العلاء لإخوانه: خذوا بيد أخيكم”([26]).
سيرته الاحتسابية
كان لليث بن سعد رحمه الله سيرة احتسابية عظيمة، كثيرة المواقف، نذكر طرفًا منها:
1- إنكاره على هارون الرشيد:
عن عبد الله بن صالح قال: سمعت الليث بن سعد يقول: “لما قدمت على هارون الرشيد، قال لي: يا ليث، ما صلاح بلدكم؟
قلت: “يا أمير المؤمنين، صلاح بلدنا بإجراء النيل، وإصلاح أميرها، ومن رأس العين يأتي الكدر، فإذا صفا رأس العين صفت السواقي.
فقال: صدقت يا أبا الحارث”([27]).
2- إنكاره على أهل الأهواء:
عن يونس بن عبد الأعلى قال: قال صاحبنا -يريد الليث بن سعد-: “لو رأيتُ صاحب هوى يمشي على الماء ما قبلته”([28]).
وعنه قال: “لو رأيت صاحب بدعة يمشي على الماء ما قبلته، فقال الشافعي: إنه ما قصر لو رأيته يمشى على الهواء ما قبلته”([29]).
وعن سعيد بن أبي مريم قال: سمعت ليث بن سعد يقول: “بلغت الثمانين، وما نازعت صاحب هوى قط”([30]).
3- إنكاره على أهل الحديث:
عن ابن زغبة، قال: سمعت أصحاب الحديث شعبوا([31])، فقال الليث بن سعد: تعلموا الحلم قبل العلم”([32]).
4- إنكاره على عمرو بن الحارث:
قال الليث: “كنت أرى عمرو بن الحارث عليه ثلاثة أثواب بدينار، قميصه ورداؤه، وإزاره، ثم لم تمض الليالي والأيام حتى رأيته يجر الوشي والخز، فإنا لله وإنا إليه راجعون”([33]).
5- إنكاره على الطعن بعثمان:
قال عثمان بن صالح: “كان أهل مصر ينتقصون عثمان، حتى نشأ فيهم الليث، فحدثهم بفضائله، فكفوا.
وكان أهل حمص ينتقصون عليًّا، حتى نشأ فيهم إسماعيل بن عياش، فحدثهم بفضائله، فكفوا عن ذلك”([34]).
6- إنكاره على محدِّث:
قال عبد الله بن الحكم: كنا في مجلس الليث، ومعنا مسلمة بن علي، فذكر العدس، فقال مسلمة: بارك فيه سبعون نبيًّا.
قال: فقضى الليث بن سعد صلاته، وقال: ولا نبي واحد، إنه بارد مؤذٍ([35])، ([36]).
7- إنكاره على قاضٍ:
قال يحيى بن عثمان بن صالح عن أبيه، جاء رجل إلى الليث بن سعد، فقال: ما تقول في رجل قال لرجل: يا مأبون، يا من ينكح دبره؟
فقال له الليث: ائت القاضي إسماعيل بن اليسع فاسأله.
فقال: قد صرت إليه، فسألته، فقال لي: يقول له مثل ما قال له.
فقال الليث سبحان الله! وهل يقال هذا؟! قال: فكتب الليث فيه إلى الخليفة، فعزله”([37]).
8- إنكاره على القاضي إسماعيل:
جاء الليث إلى إسماعيل، فجلس بين يديه، فقام إسماعيل، وأجله، وأمره أن يرتفع، فقال: ما جئت إليك زائرًا، وإنما جئت إليك مخاصمًا.
قال: في ماذا؟ قال: في أحباس المسلمين، قد حبس رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، وطلحة، والزبير، فمن بقي بعد هؤلاء! وقام، فكتب إلى المهدي، فورد الكتاب بعزله، فأتاه الليث، فجلس إلى جنبه، وقال للقارئ: اقرأ كتاب أمير المؤمنين.
فقال له إسماعيل: يا أبا الحارث، وما كنت تصنع بهذا! والله لو أمرتني بالخروج لخرجت من البلد.
فقال له الليث: إنك والله -ما علمتُ- لعفيف عن أموال الناس”([38]).
9- إنكاره على معترض عليه:
عن ابن مصفى، حدثنا مروان قلت لليث بن سعد، ورأيته نام بعد العصر، في شهر رمضان: يا أبا الحارث مالك تنام بعد العصر وقد حدثنا ابن لهيعة عن عقيل عن مكحول عن النبي صلى الله عليه وسلم: “من نام بعد العصر فاختلس عقله، فلا يلومن إلا نفسه”.
فقال الليث: لا أدع ما ينفعني، بحديث بن لهيعة عن عقيل”([39]).
10- إنكاره على قاص:
عن أبي سعيد بن يونس قال: منصور بن عمار يكنى أبا السري، قدم مصر وجلس يقص على الناس، فسمع كلامه الليث بن سعد، فاستحسن قصصه وفصاحته، فذكر أن الليث قال له: ما الذي أقدمك إلى بلدنا؟
قال: طلبت أن أكسب بها ألف دينار.
فقال له الليث: فهي لك علي، وصن كلامك هذا الحسن، ولا تتبذل.
فأقام بمصر في جملة الليث بن سعد في جرايته، إلى أن خرج عن مصر، فدفع إليه الليث بن سعد ألف دينار، ودفع إليه بنو الليث أيضاً ألف دينار، فخرج وسكن بغداد، وتوفي بها، وكان في قصصه وكلامه شيئًا عجبًا لم يقص على الناس مثله”([40]).
من مروياته الاحتسابية
قال ابن الأعرابي في معجمه: نا إبراهيم بن الهيثم البلدي، نا أبو صالح، نا الليث بن سعد، قال: قال يحيى بن سعيد: كتب إلي خالد بن أبي عمران، حدثني الأعمش، عن أبي وائل، عن عمر بن الخطاب، أنه قال يومًا: أيكم يحفظ قول رسول الله صلى الله عليه وسلم في الفتنة؟ فقال حذيفة: أنا أحفظ كما قاله.
قال: هات.
قال: قال حذيفة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “فتنة الرجل في نفسه، وأهله، وجيرانه، يكفِّرها الصلاة، والصيام، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر”.
فقال عمر: ليس عن ذلك أسألك، إنما أسألك عن قول رسول الله صلى الله عليه وسلم في الفتنة تموج كموج البحر.
قال حذيفة: إن دونكم ودونها بابًا مغلقًا.
قال عمر: أيفتح أم يكسر؟
قال: بل يكسر.
قال: فذلك أحرى أن لا يرتج أبدًا.
فسأله إخوان له عن الباب، فقال: عمر بن الخطاب([41]).
أقواله المأثورة
كان لليث ين سعد رحمه الله الكثير من الأقوال المأثورة، منها:
1- وعن ليث قال: “إذا ترخص الناس في شيء شدَّد فيه طاوس، وإذا شدَّدوا في شيء رخص فيه، قال الليث: وهذا هو العلم”([42]).
2- وعن يحيى بن بكير، ثنا الليث بن سعد، قال: “كنت عند ربيعة بن أبي عبد الرحمن وعلي جبة نارانجية، فقلت له: يا أبا عثمان لو أصلحت من لسانك؟ فقال: يا أبا الحارث لأن ألحن كذا وكذا لحنة أحب إلي من أن ألبس مثل جبتك هذه”([43]).
3- عن أبي حفص عمر بن سلمة، يقول: تكلم الليث بن سعد في مسألة، فقال له رجل: يا أبا الحارث، في كتابك غير هذا، قال: في كتابي أو في كتبنا ما إذا مر بنا هذَّبناه بعقولنا وألسنتنا”([44]).
4- وعن ابن بكير قال: قال الليث بن سعد: “كنت بالمدينة مع موافاة الحاج، وهي كثيرة الروث والسرجين، فكنت ألبس خفين، فإذا بلغت باب المسجد نزعت إحداهما، ودخلت المسجد. فقال يحيى بن سعيد الأنصاري: لا تفعل، فإنك إمام منظور إليك”([45]).
([1]) انظر ترجمته في: تاريخ الإسلام (11/ 302) وتاريخ دمشق لابن عساكر (50/ 341) وتاريخ بغداد (14/ 524) وحلية الأولياء وطبقات الأصفياء (7/ 318) والأعلام للزركلي (5/ 248) وغيرها.
([36]) وذكر الخطيب في تاريخ بغداد وذيوله ط العلمية (9/ 144) والبيهقي في شعب الإيمان (8/ 98-5549) عن إسحاق بن إبراهيم قال: سئل ابن المبارك عن الحديث الذي حدث في أكل العدس أنه قدس على لسان سبعين نبيا فقال: ولا على لسان نبي واحد، إنه لمؤذ منفخ من يحدثكم به؟ قالوا: سلم بن سالم، قال: عمن؟ قالوا: عنك، قال: وعني أيضا!
زاد الخطيب: أخبرنا محمد بن علي المقرئ، أخبرنا محمد بن عبد الله النيسابوري قال: سمعت أحمد بن محمد بن عبدوس العنزي يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول: سمعت نعيم بن حماد يقول: سمعت ابن المبارك- وذكر حديثا عن سلم بن سالم- فقال: هذا من عقارب سلم.