احتساب جعفر الصادق
القرشي الهاشمي
رحمه الله
(80 – 148 هـ = 699 – 765 م)
اسمه:
هو جعفر بن محمد (الباقر) بن علي (زين العابدين) بن الحسين، السبط، الهاشمي القرشي، أبو عبد الله، الملقب بالصادق، مولده ووفاته بالمدينة([1]).
فضله ومناقبه:
كان من أجلاء التابعين، وله منزلة رفيعة في العلم، أخذ عنه جماعة، منهم الإمامان أبو حنيفة ومالك، ولقب بالصادق؛ لأنه لم يعرف عنه الكذب قط.
قال عنه النووي: واتفقوا على إمامته، وجلالته، وسيادته([2]).
وقال عنه ابن الجوزي: كان عالماً زاهداً عابداً([3]).
وقال عنه عمرو بن المقدام: كنتُ إذا نظرت إلى أبي جعفر بن محمد علمتُ أنه من سلالة النبيين([4]).
وقال عنه الذهبي: أحد السادة الأعلام([5]).
وقال عنه الذهبي في السير: الإمام، الصادق، شيخ بني هاشم، أبو عبد الله القرشي، الهاشمي، العلوي، النبوي، المدني، أحد الأعلام([6]).
وقال الذهبي أيضاً: قلتُ: مناقب هذا السيد جمة، ومن أحسنها رواية حفص بن غياث: أنه سمعه يقول: ما أرجو من شفاعة علي شيئاً إلا وأنا أرجو من شفاعة أبي بكر مثله، لقد ولدني مرتين([7]). لأن: أمه أم فروة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر([8]). وأم أمه هي أسماء بنت عبد الرحمن بن أبي بكر، فلذلك كان يقول: ولدني أبو بكر الصديق مرتين([9]).
وقال في السير: وكان يغضب من الرافضة، ويمقتهم إذا علم أنهم يتعرضون لجده أبي بكر ظاهراً وباطناً، هذا لا ريب فيه، ولكن الرافضة قوم جهلة، قد هوى بهم الهوى في الهاوية، فبعداً لهم([10]).
وثّقه الشافعي، ويحيى بن معين، وعن أبي حنيفة قال: ما رأيت أفقه من جعفر بن محمد، وقال أبو حاتم: ثقة لا يُسأل عن مثله، وعن صالح بن أبي الأسود: سمعت جعفر بن محمد يقول: سلوني قبل أن تفقدوني؛ فإنه لا يحدثكم أحد بعدي بمثل حديثي، وقال هياج بن بسطام: كان جعفر الصادق يطعم حتى لا يبقى لعياله شيء([11]).
وقال إسحاق بن راهويه: قلتُ للشافعي في مناظرة جرت: كيف جعفر بن محمد عندك؟ قال: ثقة([12]).
أسند جعفر بن محمد رضي الله عنه عن أبيه، وعن عطاء بن أبي رباح، وعكرمة، وعبيد الله بن أبي رافع، وعبد الرحمن بن القاسم، وغيرهم.
وروى عن جعفر عدة من التابعين، منهم: يحيى بن سعيد الأنصاري، وأيوب السختياني، وأبان بن تغلب، وأبو عمرو بن العلاء، ويزيد بن عبد الله بن الهاد، وحدث عنه من الأئمة والأعلام مالك بن أنس، وشعبة بن الحجاج، وسفيان الثوري، وابن جريج، وعبد الله بن عمر، وروح بن القاسم، وسفيان بن عيينة، وسليمان بن بلال، وإسماعيل بن جعفر، وحاتم بن إسماعيل، وعبد العزيز بن المختار، ووهب بن خالد، وإبراهيم بن طهمان في آخرين، وأخرج عنه مسلم بن الحجاج في صحيحه محتجاً بحديثه([13]).
وقال الذهبي: لم يحتج به البخاري، واحتج به سائر الأمة([14]).
ذكر أولاده:
فولد إسماعيلَ الأعرج، وعبدَ الله، وأمَّ فروة، وأمُّهم فاطمة بنت الحسين الأثرم بن حسن بن علي بن أبي طالب، وموسى بن جعفر، حبسه هارون ببغداد عند السندي مولى هارون، فمات في حبسه، وإسحاق، ومحمدًا، وفاطمة تزوَّجَها محمد بن إبراهيم الإمام، فهلكت عنده، وأمهم أم ولد، ويحيى، والعباس، وأسماء، وفاطمة الصغرى، وهم لأمهاتِ أولادٍ شتى.
فأمَّا محمد فكان يسمى الديباج لحسنه، وأمَّا موسى فالنسلُ له، وأمَّا إسماعيل فإليه ينسب الإسماعيليَّة، وأمَّا محمد فإنَّه خرج على المأمون في سنة ثلاث ومائتين، وتوفي سنةَ أربعٍ ومائتين([15]).
سيرته الاحتسابية
كان لجعفر بن محمد رحمه الله سيرة احتسابية مليئة بالمواقف الاحتسابية، نذكر جانباً منها:
1- إنكاره على رجل يزعم أنه تبرأ من أبي بكر وعمر:
عن زهير بن معاوية قال: قال أبي لجعفر بن محمد: إن لي جاراً يزعم أنك تبرأ من أبي بكر وعمر.
فقال جعفر: برئ الله من جارك، والله إني لأرجو أن ينفعني الله بقرابتي من أبي بكر، ولقد اشتكيت شكاية، فأوصيتُ إلى خالي عبد الرحمن بن القاسم([16]).
وعن سالم بن أبي حفصة قال: سألتُ أبا جعفر وابنه جعفراً عن أبي بكر وعمر، فقال: يا سالم! تولهما، وابرأ من عدوهما، فإنهما كانا إمامي هدى.
ثم قال جعفر: يا سالم! أيسب الرجل جده، أبو بكر جدي، لا نالتني شفاعة محمد صلى الله عليه وسلم يوم القيامة إن لم أكن أتولاهما، وأبرأ من عدوهما([17]).
وقال جعفر الصادق: أنا بريء ممن ذكر أبا بكر وعمر إلا بخير([18]).
2- إنكاره على من زعم أنه إمام معصوم:
عن عبد الجبار بن العباس الهمداني: أن جعفر بن محمد أتاهم وهم يريدون أن يرتحلوا من المدينة، فقال: إنكم -إن شاء الله- من صالحي أهل مصركم، فأبلغوهم عني: من زعم أني إمام معصوم، مفترض الطاعة، فأنا منه بريء، ومن زعم أني أبرأ من أبي بكر وعمر، فأنا منه بريء([19]).
3- اعتزاله الشر:
عن محمد بن يوسف قال: سمعتُ الثوري يقول: دخلتُ على جعفر بن محمد الصادق، فقلتُ له: يا ابن رسول الله، ما لي أراك قد اعتزلت عن الناس؟
قال: يا سفيان، فسد الزمان، وتغير الإخوان، فرأيت الانفراد أسكن للفؤاد، ثم أنشأ يقول:
ذهب الوفاء ذهاب أمس الذاهب *** والناس بين مخاتل وموارب
يفشون بينهم المودة والصفا *** وقلوبهم محشوة بعقارب([20]).
4- شجاعته أمام المنصور:
عن أحمد بن عمرو بن المقدام الرازي قال: وقع الذباب على المنصور، فذبه عنه، فعاد فذبه، حتى أضجره، فدخل جعفر بن محمد عليه، فقال له المنصور: يا أبا عبد الله لم خلق الله الذباب؟ قال: ليذل به الجبابرة([21]).
5- إنكاره على من ظنّ فيه أنه يعلم الغيب:
عن ابن السماك قال: خرجتُ إلى مكة، فلقيني زرارة بن أعين، بالقادسية، فقال لي: إن لي إليك حاجة، وأرجو أن أبلغها بك، وعظمها، فقلتُ: ما هي؟
فقال: إذا لقيتَ جعفر بن محمد، فأقرئه مني السلام، وسله أن يخبرني من أهل الجنة أنا أم من أهل النار؟ فأنكرت عليه، فقال لي: إنه يعلم ذلك، فلم يزل بي حتى أجبته، فلما لقيتُ جعفر بن محمد، أخبرته بالذي كان منه، فقال: هو من أهل النار، فوقع في نفسي شيء مما قال، فقلتُ: ومن أين علمتَ ذلك؟ فقال: من ادعى عليّ أني أعلم هذا، فهو من أهل النار، فلما رجعتُ، لقيني زرارة، فأعلمته بقوله، فقال: كال لك يا أبا عبد الله من جراب النورة، قلتُ: وما جراب النورة؟ قال: عمل معك بالتقية([22]).
6- إنكاره على الجهمية الذين يقولون: القرآن مخلوق:
عن معاوية بن عمار الدهني قال: قلتُ لجعفر يعني ابن محمد: إنهم يسألون عن القرآن مخلوق هو؟ قال: ليس بخالق، ولا مخلوق، ولكنه كلام الله، قال أبي: قد رأيت معبداً هذا ولم يكن به بأس، وأثنى عليه أبي، وكان يفتي برأي ابن أبي ليلى([23]).
وعن قيس بن الربيع قال: قال جعفر بن محمد: من قال: القرآن مخلوق قتل ولم يستتب([24]).
7- إنكاره على القدرية:
عن مسلمة بن سعيد، عن أبيه، قال: قلتُ لجعفر بن محمد: يا ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم، إن لنا إماماً قدرياً، صليت خلفه خمسين سنة، قال: اذهب فأعد صلاة خمسين سنة([25]).
وقال جعفر بن محمد: الناظر في القدر كالناظر في عين الشمس كلما ازداد نظراً ازداد حيرة([26]).
وروي أن قدرياً دخل على الصادق جعفر بن محمد، فقال له: يا ابن بنت رسول الله تعالى الله عن الفحشاء، فقال له جعفر الصادق: يا أعرابي وجل ربنا أن يكون في ملكه ما لا يشاء، فقال القدري: يا ابن بنت رسول الله أيحب ربنا أن يعصى، قال: يا أعرابي أفيعصى ربنا قهراً؟ قال: يا ابن بنت رسول الله أرأيت إن صدني الهدى، فسلك بي طريق الردى، أحسن بي أم أساء؟ فقال: إن منعك شيئاً هو لك فقد ظلم وأساء، وإن منعك شيئاً هو له، فإنه يختص برحمته من يشاء، فأفحم القدري وبهت، ولم يجد جواباً، وهذا كلام حجته فيه، فما يحتاج إلى بيان، ولا إقامة برهان، ولكن لا ينتفع به إلا من خلقه الله للجنة، فأما من خلقه للنار فلا يسمعه، ولا يلج في جوانح قلبه؛ لأن الله تعالى لم يخلق له سمعاً يعيه به، ولا بصيرة، ولا فهماً([27]).
8- إنكاره على
أقواله المأثورة
كان لجعفر بن محمد رحمه الله الكثير من الأقوال المأثورة، نذكر طرفاً منها:
1- قال جعفر بن محمد لسفيان الثوري: لا يتم المعروف إلا بثلاثة: بتعجيله، وتصغيره، وستره([28]).
2- وعن أبي مسعود قال: قال جعفر بن محمد: إذا بلغك عن أخيك شيء يسوءك، فلا تغتم، فإنه إن كان كما يقول كانت عقوبة عجلت، وإن كان على غير ما يقول كانت حسنة لم يعملها، قال: وقال موسى: يا رب أسألك أن لا يذكرني أحد إلا بخير، قال: ما فعلت ذلك لنفسك([29]).
3- وعن عائذ بن حبيب قال: قال جعفر بن محمد: لا زاد أفضل من التقوى، ولا شيء أحسن من الصمت، ولا عدو أضر من الجهل، ولا داء أدوى من الكذب([30]).
4- وقال جعفر: الوقوفُ عند الشبهة، خيرٌ من الاقتحام في الهلكة([31]).
5- وقال جعفر بن محمد الصادق: سمي الإنس والجن ثقلين؛ لأنهما ثقلا بالذنوب([32]).
6- وقال جعفر بن محمد الصادق: اللطف في الرزق من وجهين:
أحدهما: أنه جعل رزقك من الطيبات.
والثاني: أنه لم يدفعه إليك مرة واحدة([33]).
7- وقال جعفر بن محمد الصادق رحمهما الله: حرم الله الربا ليتقارض الناس([34]).
وعن عيسى بن صاحب الديوان، حدثنا بعض أصحاب جعفر، قال: سئل جعفر بن محمد: لم حرم الله الربا؟ قال: لئلا يتمانع الناس المعروف([35]).
8- وقال جعفر الصادق رحمه الله: ست خصال لا تحسن بستة رجال: لا يحسن الطمع في العلماء، ولا العجلة في الأمراء، ولا الشح في الأغنياء، ولا الكبر في الفقراء، ولا الشفقة في المشايخ، ولا اللؤم في ذوي الأحساب([36]).
9- وقال: أصلُ الرجل عقلُه، وحَسَبُه تقواه، وكرمه دينه، والناس في آدم مستوون.
وقال: لقد عزت السلامةُ حتى خفيَ مطلبُها، فإن تكن في شيء ففي الخمول، فإن طُلِبت في الخمول، ولم توجد فيوشكُ أن تكون في التخلِّي، فإن لم توجد، ففي الصمت، والسعيدُ من وجد في نفسه حالة يشتغلُ بها([37]).
10- وعن هشام بن عباد قال: سمعت جعفر بن محمد يقول: الفقهاء أمناء الرسل، فإذا رأيتم الفقهاء قد ركبوا إلى السلاطين فاتهموهم([38]).
11- وعن عبد الله بن أبي يعفور، عن جعفر بن محمد قال: بني الإنسان على خصال، فمما بني عليه أنه لا يبنى على الخيانة والكذب([39]).
12- وعن عنبسة الخثعمي قال: سمعت جعفر بن محمد يقول: إياكم والخصومة في الدين، فإنها تشغل القلب، وتورث النفاق([40]).
13- وقال جعفر الصادق: من زعم أن الله في شيء، أو من شيء، أو على شيء، فقد أشرك؛ إذ لو كان على شيء لكان محمولاً، أو كان في شيء لكان محصوراً، أو كان من شيء لكان محدثاً([41]).
14- وعن سفيان الثوري قال: دخلت على جعفر الصادق فقلت له: يا ابن رسول الله أوصني، قال: يا سفيان لا مروءة لكذوب ولا راحة لحسود ولا إخاء لملول ولا سؤدد لسيئ الخلق، قلت: يا ابن رسول الله زدني، قال: يا سفيان كف عن محارم الله. تكن عابرا وارض بما قسم الله لك تكن مسلما، واصحب الناس بما تحب أن يصحبوك به تكن مؤمنا، ولا تصحب الفاجر فيعلمك من فجوره، أي للحديث: «المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل» ؛ وشاور في أمرك الذين يخشون الله. قلت: يا ابن رسول الله زدني، قال: يا سفيان من أراد عزا بلا عشيرة وهيبة بلا سلطان فليخرج من ذل معصية الله إلى طاعة الله، قلت: يا ابن رسول الله زدني، قال: أدبني أبي بثلاث: قال لي: أي بني إن من يصحب صاحب السوء لا يسلم، ومن يدخل مداخل السوء يتهم، ومن لا يملك لسانه يندم. وقال ابن المبارك: سألت وهيب بن الورد أيجد طعم العبادة من يعصي الله تعالى؟ قال لا، ولا من يهم بمعصية الله تعالى. وقال الإمام أبو الفرج بن الجوزي: الخوف هو النار المحرقة للشهوات، فإذا فضيلته بقدر ما يحرق من الشهوة وبقدر ما يكف عن المعصية ويحث على الطاعة، وكيف لا يكون الخوف ذا فضيلة وبه تحصل العفة والورع والتقوى والمجاهدة والأعمال الفاضلة التي يتقرب بها إلى الله سبحانه وتعالى؟ كما علم من الآيات والأخبار كقوله تعالى: {هُدًى وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ هُمْ لِرَبِّهِمْ يَرْهَبُونَ} [الأعراف: 154]([42]).
15- وقال جعفر الصادق رضي الله عنه: مودة يوم صلة، ومودة سنة رحم ماسةٍ من قطعها قطعه الله عز وجل([43]).
16- وقال جعفر الصادق لبعض إخوانه: أقلل من معرفة الناس، وأنكر من عرفت منهم([44]).
17- وقال جعفرُ الصادِق رحمه الله: لأن أندمَ على العفوِ عشرين مرّةً أحبُّ إليَّ من أندَم على العقوبة مرة واحدة([45]).
18- وقال جعفر الصادق رضي الله عنه: إن خير العباد من يجتمع فيه خمس خصال: إذا أحسن استبشر، وإذا أساء استغفر، وإذا أعطي شكر، وإذا ابتلي صبر، وإذا ظلم غفر([46]).
19- وقال جعفر الصادق رضي الله عنه: إياكم وملاحاة الشعراء، فإنهم يضنون بالمديح، ويجودون بالهجاء([47]).
20- وقال جعفر الصادق رضي الله عنه: لا خير فيمن لا يحب جمع المال لخلال، يصون به وجهه، ويقضي به دينه، ويصل به رحمه([48]).
21- وقال جعفر الصادق رضي الله عنه: من لم يستحي من العيب؛ ويرعوي عند الشيب؛ ويخشى الله بظهر الغيب، فلا خير فيه([49]).
22- ولمّا حجّ جعفر الصادق رضي الله عنه أراد أن يُلَبّي فتغيّر وجهُه، فقيل له: مالك؟ فقال: أريد أن ألبَي، وأخاف أن أسمعَ غير الجواب([50]).
23- وفقد جعفر الصادق بغلة له، فقال: إن ردها الله علي لأحمدنه بمحامد يرضاها، فما لبث أن جيء بها بسرجها ولجامها، فركبها، فلما استوى عليها رفع رأسه إلى السماء، فقال: الحمد لله، ولم يزد، فقيل له ذلك، فقال: هل تركت أو أبقيت شيئاً، جعلتُ الحمد كله لله([51]).
24- وقال جعفر الصادق: من حزبه أمر، فقال خمس مرات: “ربنا” نجاه الله مما يخاف، وأعطاه ما أراد؛ لأن الله تعالى حكى عنهم في آل عمران: أنهم قالوا خمساً، فاستجاب لهم ربهم([52]).
25- وقال جعفر الصادق: ما من أحد يظلم مظلمة إلا أخذ الله بها، إما في نفسه، وإما في ولده، وإما في ماله، فأما الظلم بين العبد ومولاه، فإنه إن تاب غفر الله له([53]).
([1]) سادس الأئمة الاثني عشر عند الإمامية، انظر ترجمته في: سير أعلام النبلاء (6/ 255) وحلية الأولياء وطبقات الأصفياء (3/ 192) وسير السلف الصالحين لإسماعيل بن محمد الأصبهاني (ص: 721) ومرآة الزمان في تواريخ الأعيان (12/ 195) والأعلام للزركلي (2/ 126).