احتساب شُريح القاضي رحمه الله
(000 – 78 هـ = 000 – 697 م)
اسمه:
هو شُرَيْح بن الحارث بن قيس بن الجهم الكندي، أبو أمية، المشهور بالقاضي([1]).
مناقبه وفضله:
كان شريح من أشهر القضاة، والفقهاء في صدر الإسلام، أصله من اليمن، ولي قضاء الكوفة، في زمن عمر، وعثمان، وعلي، ومعاوية.
واستعفى في أيام الحجاج، فأعفاه سنة 77 هـ، وكان ثقة في الحديث، مأمونًا في القضاء، له باع في الأدب والشعر، وعمّر طويلًا، ومات بالكوفة.
قال عنه يحيى بن معين: كان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يسمع منه.
وقال النووي: روَى عن عمر بن الخطاب، وعلىِّ، وابن مسعود، وزيد بن ثابت، وعبد الرحمن ابن أبى بكر، وعروة البارقي رضى الله عنهم.
وروى عنه: قيس بن أبى حازم، ومحمد، وأنس ابنا سيرين، ومرة، والنخعي، والشعبي، وآخرون.
قال الأكثرون: استقضاه عمر بن الخطاب رضى الله عنه، على الكوفة، وأقروه بعده، فبقي على قضائها ستين سنة، وقضى بالبصرة سنة، قالوا: وولِىَ القضاء لعمر رضى الله عنه من سنة ثنتين وعشرين.
روى عن حفص بن عمر، قال: قضى شريح ستين سنة، وروى ميسرة، عن شريح، قال: وُليثُ القضاء لعمر، وعثمان، وعلى، ومعاوية، ويزيد بن معاوية، ولعبد الملك إلى أيام الحجاج، فاستعفيت الحجاج، وكان له يوم استعفائه مائة وعشرون سنة، وعاش بعد استعفائه سنة.
وقال علي بن المديني: وُلِّيَ شريح البصرة سبع سنين، في زمن زياد، ووُلِّى الكوفة ثلاثًا وخمسين سنة([2]).
وقال النووي أيضًا:
“وروى البيهقي في كتابه في مناقب الشافعي في باب الجرح والتعديل، أن الشافعي قال: لم يكن شريح قاضيًا لعمر بن الخطاب.
قال البيهقي: وقد اختلفوا فيه، قال: وبهذا قال جماعة من أهل العلم، وأنكر آخرون قول الشافعي، قالوا: وتوليته القضاء لعمر فمن بعده مشهور.
واتفقوا على توثيق شريح، ودينه، وفضله، والاحتجاج برواياته، وذكائه، وأنه أعلمهم بالقضاء، ونقل الجوهري وأهل اللغة أن عليًّا رضى الله عنه، قال لشريح: أيها العبد الأبظر، قالوا: ومعناه الذي في شفته العليا نتوء”([3]).
وقال أبو الشعثاء: قدم علينا شريح البصرة، فقضى فينا سنة، فما رأينا مثله قبل ولا بعد([4]).
وعن محمد بن سيرين أن شريحًا كان يصلي الصلوات بوضوء واحد([5]).
وقال ابن حجر:
“مختلف في صحبته، قال ابن السكن: روي عنه خبر يدلّ على صحبته”([6]).
وقال الذهبي عنه:
“هو الفقيه، أبو أمية، شريح بن الحارث بن قيس بن الجهم الكندي، قاضي الكوفة، ويقال: شريح بن شراحيل أو ابن شرحبيل، ويقال: وهو من أولاد الفرس الذين كانوا باليمن، يقال: له صحبة، ولم يصح، بل هو ممن أسلم في حياة النبي صلى الله عليه وسلم، وانتقل من اليمن زمن الصديق”.
وقال: “شريح بن الحارث بن قيس القاضي، أدرك الجاهلية، واستقضاه عمر على الكوفة، فمكث بها قاضيًا خمسًا وستين سنة، وكان عالمًا”([7]).
وقال ابن كثير:
وكان عادلًا كثير الخير، حسن الأخلاق، فيه دعابة كثيرة، وكان كوسجًا، لا شعر بوجهه([8]).
وقال ابن عبد البر:
“أدرك شريح القاضي الجاهلية، ويعد في كبار التابعين، وكان قاضيًا لعمر على الكوفة، ثم لعثمان، ثم لعليٍّ رضي الله عنهم، فلم يزل قاضيًا بها إلى زمن الحجاج، وكان أعلم الناس بالقضاء، وكان ذا فطنة وذكاء، ومعرفة وعقل ورصانة، وكان شاعرًا محسنًا، وله أشعار محفوظة في معان حسان”([9]).
وكان رأسًا في القضاء، محبًا له، ومتقنًا وملازمًا:
فعن ابن عون، عن محمد، قال: مات ابن لشريح، قال: فغدونا، فإذا هو قاعد على القضاء([10]).
وعن هبيرة بن يريم أن عليًّا قال لشريح: اذهب فأنت أقضى العرب في شيء سأله في قضية([11]).
وعن مكحول قال: اختلفت إلى شريح أشهرًا لم أسأله عن شيء اكتفي بما أسمعه يقضي به([12]).
ومن ورعه:
ما جاء عن عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: حدثني أبي، ثنا يحيى بن سعيد، عن أبي حيان التيمي، قال: ثنا أبي قال: “كان شريح إذا مات لأهله سنور، أمر بها، فألقيت في جوف داره، ولم يكن لها مثغب شارع إلا في جوف داره اتقاء لأذى المسلم”([13]).
وعن إبراهيم أو تميم ابن سلمة أن شريحًا مر بدرهم، فلم يعرض له، وقال مرة: فلم يأخذه([14]).
وعن القاسم قال: كان شريح يجعل ميازيبه في داره([15]).
ومن حرصه على الخير:
ما رُوي عن القاسم، قال: كان شريح لا يسبقه أحد بالسلام، فكان إذا سلم عليه رد مثل ما يقال له.
وعن عيسى بن الحارث قال: ما استطعت أن أبدأ شريحًا بسلام قط، كنت أستقبله في السكة فأقول: الآن الآن، فإذا رآني غفل، فإذا دنا رفع رأسه، وقال: السلام عليكم([16]).
من عجيب قضائه:
ما روي عن إبراهيم بن يزيد التيمي، عن أبيه، قال: وَجد علي بن أبي طالب درعًا له عند يهودي التقطها فعرفها، فقال: “درعي، سقطت عن جمل لي أورق”، فقال اليهودي: درعي وفي يدي. ثم قال له اليهودي: بيني وبينك قاضي المسلمين. فأتَوا شريحًا، فلما رأى عليًّا قد أقبل تحرف عن موضعه وجلس على فيه، ثم قال عليّ: لو كان خصمي من المسلمين لساويته في المجلس، ولكني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: “لا تساووهم في المجلس، وألجئوهم إلى أضيق الطرق، فإن سبوكم فاضربوهم، وإن ضربوكم فاقتلوهم”. ثم قال شريح: ما تشاء يا أمير المؤمنين؟ قال: “درعي سقطت عن جمل لي أورق، والتقطها هذا اليهودي” فقال شريح: ما تقول يا يهودي؟ قال: درعي وفي يدي. فقال شريح: صدقت والله يا أمير المؤمنين، إنها لدرعك، ولكن لابد من شاهدين، فدعا قنبرًا مولاه، والحسن بن علي وشهدا أنها لدرعه، فقال شريح: أما شهادة مولاك فقد أجزناها، وأما شهادة ابنك لك فلا نجيزها “([17]).
وعن عامر: أن ابنًا لشريح قال لأبيه: إن بيني وبين قوم خصومة فانظر فإن كان الحق لي خاصمتهم، وإن لم يكن لي الحق أخاصم. فقص قصته عليه، فقال: انطلق فخاصمهم، فانطلق إليهم فتخاصموا إليه فقضى على ابنه، فقال له لما رجع داره:
والله لو لم أتقدم إليك لم ألمك، فضحتني. فقال: يا بني، والله لأنت أحب إلي من ملء الأرض مثلهم، ولكن الله هو أعز علي منك، خشيت أن أخبرك أن القضاء عليك فتصالحهم فيذهب ببعض حقهم([18]).
وعن الشعبي، قال:
شهدت شريحًا وجاءته امرأة تخاصم رجلًا، فأرسلت عينيها فبكت، فقلت: أبا أمية ما أظن هذه البائسة إلا مظلومة، فقال: يا شعبي، إن أخوة يوسف جاءوا أباهم عشاء يبكون([19]).
وعن عامر قال: تكفَّل ابنٌ لشريح برجل بوجهه ففر فسجن شريح ابنه فكان ينقل إليه الطعام في السجن([20]).
وعن الجعد بن ذكوان قال: كان شريح يحبس في الدين قال ورأيت شريحًا، وجاءه رجل، فقال: ابنك تكفل لي برجل فأمر به إلى السجن فلما قام من مجلس القضاء قال يا غلام اذهب إلى عبد الله بقطيفة أو مرقعة أو برأس([21]).
وعن سعيد بن جبير أن رجلًا استعدى على رجل بينه وبين شريح نسب فأمر به شريح فحبس إلى سارية، فلما قام شريح ذهب يكلمه فأعرض عنه شريح، فقال إني لم أحبسك إنما حبسك الحق([22]).
الجعد بن ذكوان قال كان شريح يسأله بعض أهله عن الشئ فيقول لا أرى شاهدًا لغائب اذهب حتى تجئ أنت وصاحبك على السواء لا ندري القضاء لك أو عليك([23]).
واختصم إلى شريح في ولد هرة فقالت امرأة: هو ولد هرتي وقالت الأخرى هو ولد هرتي فقال شريح ألقها مع هذه فإن هي قرت ودرت واسبطرت -يريد امتدت للإرضاع- فهي لها وإن هي هرت وفرت واقشعرت فليس لها([24]).
عن مجالد بن سعيد قال قلت للشعبي يقال في المثل إن شريحًا أدهى من الثعلب، فما هذا؟ فقال لي: ذا كان شريحًا خرج أيام الطاعون إلى النجف، فكان إذا قام يصلي يجئ ثعلب فيقف تجاهه فيحاكيه، ويحيل بين يديه فيشغله عن صلاته، فلما ذلك عليه نزع قميصه، فجعله على قصبة، وأخرج كميه، وجعل قلنسوته وعمامته عليه، فأقبل الثعلب فوقف على عادته، فوقف شريح من خلفه فأخذه بغتة فلذلك يقال هو أدهى من الثعلب([25]).
سيرته الاحتسابية
كان لشريح القاضي مواقف احتسابية عظيمة، نذكر جانبًا منها:
1- إنكاره على قوم يلهون:
فعن الأعمش، قال: مر شريح بقوم، وهم يلعبون، فقال: “مالكم؟ قالوا: فرغنا يا أبا أمامة، قال: “ما بهذا أمر الفارغ”([26]).
2- إنكاره على رجل يبالغ في هيئة الدعاء:
عن أبي بكر بن حفص بن عمر، قال: رأى شريح رجلًا رافعًا يديه، شاخصًا بصره، فقال: كف يدك، واخفض من بصرك؛ فإنك لن تراه ولن تناله([27]).
وعن عبد الرحمن بن عبد الله ابن مسعود؛ قال: “رأى شريح رجلًا شاخصًا بصره، فقال: إنك لن تراه، ولن تناله، ادع هكذا وأشار بأصبعه المسبحة”([28]).
3- إنكاره على ابنٍ له:
عن هشام بن محمد الكلبي، قال: حدثني رجل من ولد سعد بن أبي وقاص، قال: كان لشريح ابن يدع الكتاب، ويهارش الكلاب، قال: فدعا بقرطاس ودواة، فكتب إلى مؤدبه:
ترك الصلاة لأكلب يسعى بها *** طلب الهراش مع الغواة الرجس
فإذا أتاك فعضه بملامة *** وعظه موعظة الأديب الأكيس
فإذا هممت بضربه فبدرة *** فإذا ضربت بها ثلاثًا فاحبس
واعلم بأنك ما أتيت لنفسه *** مع ما تجرعني أعز الأنفس([29]).
4- ومن مواقفه الاحتسابية اعتزاله الفتنة:
فعن الأوزاعي، قال: حدثني عبدة بن أبي لبابة، قال: “كانت فتنة ابن الزبير تسع سنين، فمكث شريح لا يخبر ولا يستخبر([30]).
وعن الشعبي، قال: قال شريح: “كانت الفتنة فما سألت عنها، فقال رجل: لو كنت مثلك ما بليت متى مت، فقال له شريح: كيف بما في قلبي”([31]).
وعن شقيق، قال: قال شريح في الفتنة: “ما استخبرت، ولا أخبرت، ولا ظلمت مسلمًا، ولا معاهدًا دينارًا ولا درهمًا، قال: قلت له: لو كنت على حالك لأحببت أن أكون قد مت، قال: فأومأ إلى قلبه، فقال: كيف بهذا؟”([32]).
5- إنكاره على عابٍ وحاسد وشانئ له:
فعن الرياشي، قال: قال رجل لشريح: إني أعهدك، وإن شأنك لحقير، فقال شريح: “أراك تعرف نعمة الله على غيرك وتجهلها في نفسك”([33]).
وعن الأشعث بن قيس أنه قال لشريح القاضي أبا أُميَّة لعهدي بك وإن شأنك لشوين! فقال شريح: أبا محمد أنت تعرف نعمة الله على غيرك، وتجهلها من نفسك، وأينا لم يكن شأنه شوينًا، ثمَّ منّ الله”([34]).
وعن الأصمعي، قال: قال رجل لشريح: لقد بلغ الله بك يا أبا أمية، قال: “إنك لتذكر النعمة في غيرك، وتنساها فيك، قال: إني والله لأحسدك على ما أرى بك؟ قال: “ما ينفعك الله بهذا ولا ضرني”([35]).
6- إنكاره على أخ ٍله:
عن عبد الرحمن بن عبد الله بن زياد بن سمعان، قال: كتب شريح القاضي إلى أخ له هرب من الطاعون: “أما بعد: فإنك والمكان الذي أنت به بعين من لا يعجزه من طلب، ولا يفوته من هرب، والمكان الذي خلفته لم يعجل أمر حمامه، ولم يظلمه أيامه، وإنك وإياهم لعلى بساط واحد، وإن المنتجع من ذي قدرة لقريب، والسلام”([36]).
7- إنكاره على رجل يضحك في مجلس القضاء:
عن ابن عائشة قال: نظر شريح إلى رجل يقوم على رأسه، وهو يضحك، وهو في مجلس القضاء، فنظر إليه شريح، فقال: ما يضحكك وأنت تراني أنقلب بين الجنة والنار؟!”([37]).
8- إنكاره على قاضٍ لمعاوية:
عن عطاء بن مصعب قال: تقدم شريح إلى قاضي لمعاوية، يطالب رجلًا بحق له، فقال القاضي لشريح: أرى حقك قديمًا، قال شريح: الحق أقدم منك ومنه، فقال: إني أظنك ظالمًا، قال: ما على ظنك رحلت من العراق، قال: ما أظنك تقول الحق، قال: لا إله إلا الله، قال: فنمي الخبر إلى معاوية، فقال: هذا شريح، فأمر أن يفرغ من أمره، ويعجل رده إلى العراق([38]).
9- إنكاره على رجل يتهمه:
عن أبي حفص قال: اختصم إلى شريح رجلان، قضى على أحدهما، فقال: قد علمت من حيث أتيت! فقال شريح: لعن الله الراشي والمرتشي والكاذب([39]).
10- إنكاره على بشر بن مروان:
عن إبراهيم عن شريح: أنه حبس رجلًا في حق كان قُضِى عليه، قال: فأرسل إليه بشر بن مروان: أن خل عن الرجل، قال: فأبى، وقال: السجن سجنك، والبواب عاملك، رأيت الحق فقضيت عليه، فحبسته، وأبى أن يخرجه([40]).
11- إقامته للحدود:
فعن مغيرة عن إبراهيم: أن جلوازًا لشريح، ضرب رجلًا بسوطه، فأقاده شريح منه([41]).
أقواله ومروياته واجتهاداته الاحتسابية
كان لشريح القاضي أقوال احتسابية كثيرة، منها:
1- عن إبراهيم، قال: كان شريح يقول: “سيعلم الظالمون حق من نقضوا، إن الظالم ينتظر العقاب، والمظلوم ينتظر النصر”([42]).
2- وعن شريح، قال: كنت مع عليّ رضي الله تعالى عنه في سوق الكوفة، حتى انتهى إلى قاصٍ يقص، فوقف عليه، فقال: “أيها القاص، تقص ونحن قريب العهد، أما إني أسألك، فإن تخرج عما سألتك وإلا أدبتك.
قال القاص: سل يا أمير المؤمنين عما شئت، فقال علي: ما ثبات الإيمان وزواله؟ فقال القاص: ثبات الإيمان الورع، وزواله الطمع، قال علي: فمثلك يقص”([43]).
3- وعن فاند بن الحسن قال: قال شريح: إذا دخلت الهدية من الباب، خرجت الحكومة من الكوة([44]).
4- وقيل: إن شريح أحدث التزكية في العلانية، ثم أحدث تزكية السر، فقيل له: يا أبا أمية، أحدثت ما لم نكن نعرفه.
فقال شريح: “إنّ النَّاس أحدثوا فأحدثنا لهم”([45]).
5- قال السهيلي: “وقد انتزع بعض التابعين، وهو شريح القاضي من هذا: ألا يضرب الصبي على القرآن إلا ثلاثًا، كما غط جبريل عليه السلام محمدًا صلى الله عليه وسلم ثلاثًا”([46]).
6- وعن الأعمش عن شريح قال: “زعموا كنية الكذب”([47]).
7- وعن أيوب عن محمد قال: كان شريح يقول: يا عبد الله دع ما يريبك إلى ما لا يريبك، فو الله لا تجد فقد شيء تركته لوجه الله([48]).
8- وعن فرات بن أحنف قال: حدثني أبي أنه شهد شريحًا جاءه رجل بقصة، فأبى أن يقبلها وقال: لا أقرأ الصحف([49]).
9- وعن أيوب عن محمد قال: كان شريح يقول للشاهدين: إني لم أدعكما، وإن قمتما لم أمنعكما، وإنما يقضي على هذا الرجل أنتما، وإني لمتق بكما، فاتقيا([50]).
10- وعن الجعد بن ذكوان عن شريح قال: قيل لرجل يا ربيعة، فلم يجبه، فقال: يا ربيعة الكويفر، فأجابه، قال: أقررت بالكفر، لا شهادة لك([51]).
11- وعن عامر عن شريح قال: إياي وهؤلاء المحلبين، وكان يأمر بهم أن يطردوا، يعني الذين يجيئون مع الخصوم([52]).
12- وعن جندل السدوسي قال: سمعت شريحًا يقول: إن اللئيم عين اللئيم الذي يقال: إن هذا فاحش فاتقوه([53]).
13- وعن يحيى بن قيس أن شريحًا أوصَى أن يُصلَّى عليه في الجبانة، وأن لا يُغَطوا على قبره ثوبًا([54]).
14- وعن يحيى بن قيس الكندي قال: أوصى شريح أن يصلى عليه بالجبانة، وأن لا يؤذن به أحد، ولا تتبعه صائحة، وأن لا يجعل على قبره ثوب، وأن يسرع به السير، وأن يلحد له([55]).